مجتمع
أمطار الخير تُهوِّن على الكسابة إلغاء نحر الأضاحي
أحيت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مجموعة من أقاليم المملكة الأمل في نفوس الفلاحين بصفة عامة والكسابة ومربو الماشية على وجه الخصوص، وذلك بعد قرار إلغاء نحر الأضاحي في عيد الأضحى المبارك الذي كان سيكبدهم خسائر كبيرة.
كانت تبدو سنة قاسية على كل هؤلاء الكسابة، حتى اعتقد الجميع، أنها سنة جفاف وقحط قاتلين، جفت الآبار من مائها، وابتلعت آلاف الهكتارات، آلاف القناطر المقنطرة من الحبوب والزرع، إلا أن الأمطار الأخيرة، أحيت الأرض والإنسان والبهائم، "فالحمد لله" هي فقط الكلمة الوحيدة التي يرددها الكسابة، وفي أعينهم فرح عارم.
فبعد أمطار الخير هذه ستخضر الدنيا، وتنفجرحقول الشعير والقمح " المازوزي"، وستصبح كل مروج خضراء، ترعى فيها الأغنام، التي كادت أن تنفق بسبب الجوع ، إلا أنها الآن بدأت تستعيد عافيتها، حتى أثمنتها في السوق ستبدأ في منحى تصاعدي.