ولد الرشيد ونظيره البيروفي يُجدّدان إلتزامهما بتعزيز العلاقات البرلمانية
خلال لقاء عقد على هامش الدورة 16 للجمعية البرلمانية الأوروبية الأمريكية اللاتينية (أورولات)، يومه الإثنين 02 يونيو الجاري في ليما، جدّد رئيس مجلس المستشارين "محمد ولد الرشيد"، ورئيس الكونغرس البيروفي "إدواردو سالوانا كافيديس"، التأكيد على التزام المؤسستين التشريعيتين بتعزيز العلاقات البرلمانية بين المغرب والبيرو.
وذكّر "ولد الرشيد" ورئيس الكونغرس البيروفي، بالروابط المتينة التي تجمع برلماني البلدين، والقائمة على الحوار والتضامن والتقدير المتبادل. وبالمناسبة، عبّر رئيس مجلس المستشارين عن "امتنانه العميق للإستقبال الحار والأخوي" الذي حظي به الوفد البرلماني المغربي الوازن المدعو إلى أورولات، مضيفاً أن هذه الزيارة إلى البيرو من شأنها أن "تعيد تنشيط وتعزيز علاقات التعاون بين بلدينا الصديقين".
ونوّه "ولد الرشيد" بجودة العلاقات التاريخية والمتينة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية بيرو على مدى قرابة نصف قرن من التبادلات المثمرة، مبرزاً أن البلدين "نسجا روابط متينة وصداقة استثنائية قائمة على رؤية قوامها قيم ومبادئ مشتركة".
وأكد على "الدينامية المتجددة التي تميز العلاقات السياسية بين بلدينا (…) منذ الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية بيرو سنة 2004"، مذكراً بأنها "أول زيارة لرئيس دولة عربي وإفريقي إلى هذا البلد، والتي شكلت، لا محالة، منعطفا مهما في تعزيز العلاقات الثنائية ورسم آفاق جديدة للتعاون جنوبءجنوب، كما ارتضاه جلالة الملك".
وأبرز رئيس مجلس المستشارين "الدعم الثابت الذي يقدمه الكونغرس البيروفي للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وكذلك لجهود المملكة الرامية إلى التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل". مشيداً بتقديم الكونغرس البيروفي، أمس، على هامش مشاركة مجلس المستشارين في مؤتمر أورولات، لملتمس يدعو من خلاله السلطة التنفيذية إلى دعم سيادة المغرب على صحرائه.
من جانبه، أكد رئيس الكونغرس البيروفي على تقاطع وجهات النظر بين مؤسسته والبرلمان المغربي، معلناً عن زيارة مرتقبة للمملكة قصد تعزيز هذه العلاقات الوثيقة مع المؤسسة التشريعية المغربية.
وأعرب الدبلوماسي البيروفي عن أمله في أن تسهم زيارته في تعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية بين البيرو والمغرب. مؤكداً أن أغلبية أعضاء الكونغرس البيروفي يؤيدون المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، والتي من شأنها تعزيز جهود التنمية بالمنطقة. كما أعرب عن رغبته في الإستفادة من الخبرات المغربية في مجالات الموانئ وتنويع الإستثمارات والتنمية الإقتصادية بشكل عام.