-
18:26
-
13:00
-
09:17
-
08:43
-
08:04
-
07:43
-
06:19
-
20:33
-
20:16
تابعونا على فيسبوك
بنعلي...المغرب يستعد لمؤتمر "كوب 30" بمشاركة أطر شابة
أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المغرب يترجم التزاماته المناخية إلى إنجازات ملموسة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من الدبلوماسية المناخية المتعددة الأطراف أحد ركائز السياسة البيئية الوطنية.
وأوضحت الوزيرة، في جوابها خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب الاثنين، أن المملكة تستعد بجدية للمشاركة في مؤتمر الأطراف الثلاثين حول المناخ “كوب 30” المقرر عقده بالبرازيل، مبرزة أن المغرب “يدعو المجتمع الدولي إلى تسريع تنفيذ التزامات اتفاق باريس والتركيز على الأفعال الميدانية بدل الاكتفاء بالنقاشات النظرية”.
وأضافت أن المغرب تمكن، منذ توقيع اتفاق باريس، من تعبئة حوالي 500 مليون دولار في إطار التمويل المناخي، عبر الصندوق الأخضر للمناخ، وصندوق البيئة العالمي، وصندوق التكيّف، فضلاً عن برامج التعاون الثنائي مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي وعدد من وكالات الأمم المتحدة، ما مكّن من إنجاز مشاريع ميدانية في مجالات الطاقات المتجددة والنقل المستدام وتكيّف النظم البيئية الهشة مثل السواحل والواحات والغابات.
وأكدت بنعلي أن هذه التمويلات ساهمت في دعم التنمية الجهوية، مشيرة إلى استفادة جهة فاس–مكناس بـ33 مليون دولار، وجهة درعة–تافيلالت بـ30 مليون دولار، وجهة مراكش–آسفي بـ13 مليون دولار، معتبرة أن هذه المشاريع تمثل نموذجاً في تنزيل الالتزامات المناخية على المستوى الترابي.
وفي السياق ذاته، أبرزت المسؤولة الحكومية أن النسخة الثالثة من المساهمة المحددة وطنياً (CDN 3.0) اعتمدت منهجية جديدة تقوم على تقييم الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للإجراءات المناخية، وتحديد مؤشر التكلفة المتوسطة للتخفيف في كل قطاع، ما يعزز التقائية التمويلات المناخية مع المشاريع التنموية.
كما أشارت إلى أن المغرب وقّع عدداً من الاتفاقيات الثنائية في إطار المادة السادسة من اتفاق باريس مع دول مثل سويسرا وسنغافورة والنرويج وكوريا الجنوبية، موضحة أن الاتفاق المبرم مع سويسرا سيمكن من تعبئة 6 مليارات درهم وخلق نحو 6000 منصب شغل.
وأضافت بنعلي أن وزارتها قررت هذه السنة اعتماد مقاربة جديدة للمشاركة الوطنية في مؤتمر “كوب 30”، تقوم على الانفتاح على البحث العلمي والجامعات، من خلال اتفاقية مع وزارة التعليم العالي لتخصيص 50 منحة جامعية لطلبة الدكتوراه المهتمين بقضايا البيئة والمناخ، مؤكدة أن فريق التفاوض المغربي سيكون مكوناً من أقل من 10 أطر شابة، 80 في المائة منهم دون 35 سنة.
واختتمت الوزيرة تصريحها بالتأكيد على أن المغرب لا يشارك في المؤتمرات الدولية بهدف الحضور الرمزي، بل للمساهمة الفعلية في صياغة الحلول والاقتراحات الواقعية، انسجاماً مع الرؤية الملكية التي جعلت من المملكة نموذجاً عالمياً في الانتقال الطاقي المستدام والعمل المناخي المسؤول.