التهراوي..إحداث 22 مستشفى و 295 مركز صحي بجهة طنجة

أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي أن قطاع الصحة بالمغرب يعيش اليوم مرحلة تحول عميق وغير مسبوق، مشيرا إلى أن هذا الورش الكبير لا يقتصر على إصلاح قطاعي تقني، بل يمثل تحولا شاملا في طريقة تدبير الصحة العمومية، بهدف جعل النظام الصحي الوطني أكثر فعالية وأقرب إلى المواطن.

وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب الاثنين، أن الإصلاح الجاري يشمل إحداث مؤسسات وهيئات استراتيجية جديدة تعزز الحكامة وجودة الخدمات، من بينها الهيئة العليا للصحة، والوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، والوكالة المغربية للدم ومشتقاته، إلى جانب إرساء المجموعات الصحية الترابية كآلية جديدة للتدبير اللامركزي.

وأشار التهراوي إلى أن التجربة النموذجية لهذا النموذج الجديد انطلقت فعلياً بجهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث تضم المجموعة الصحية الجهوية المستشفى الجامعي بطنجة و22 مستشفى عمومياً تشمل المستشفى الجهوي، والمستشفيات الإقليمية، ومستشفيات القرب والاختصاص، إضافة إلى 295 مركزاً صحياً.

ويقوم هذا النموذج، بحسب الوزير، على مقاربة حديثة تربط المسؤولية بالمحاسبة، وتمنح استقلالية أكبر في التدبير، مع اعتماد برمجة جهوية دقيقة تستجيب لخصوصيات كل جهة واحتياجاتها الصحية، وتضمن توزيعاً أكثر عدلاً للموارد البشرية.

كما أبرز التهراوي أنه تم اعتماد نظام معلوماتي جهوياً موحد يربط بين مختلف المؤسسات الصحية، مما يتيح تتبع المسار العلاجي للمريض بشكل متكامل، مؤكداً أن القرار الطبي والتدبيري أصبح اليوم أكثر قرباً وفاعلية، وهو ما سينعكس إيجاباً على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.