تقرير يكشف أسباب انتشار الفساد في المغرب

كشف التقرير الأخير لمنظمة الشفافية الدولية “ترانسبرانسي”، لسنة 2024، تراجع المغرب بمرتبتين في مؤشر إدراك الفساد على المستوى العالمي، منتقلا من الرتبة 97 إلى المرتبة 99 من أصل 180 دولة، مسجلًا 37 نقطة من أصل 100، بعد أن كان قد حصل على 38 نقطة في عام 2023.

وفي هذا الصدد، يرى العديد من الحقوقيين أن هذا التراجع المستمر منذ عام 2018، إذ احتل المغرب حينها المرتبة 43، يعكس أزمة عميقة تتعلق بعدم فعالية الجهود المعلنة لمكافحة الفساد في البلاد.

وأكدوا أنه على الرغم من إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، إلا أن نتائجها لم ترتقِ إلى مستوى التحديات، إذ اعتبر متابعون أنها ركزت على محاربة المظاهر دون التصدي لجذور المشكلة، مما زاد من تفاقمها وأثر بشكل كبير على ثقة المواطنين في المؤسسات.

وكشفوا أن تدهور وضع المغرب في مؤشر مدركات الفساد يعود إلى عدة عوامل، “أبرزها غياب الإرادة السياسية الحقيقية لمكافحة هذه الظاهرة”، مشيرين إلى أنه رغم التصريحات الرسمية المتكررة حول محاربة الفساد، إلا أن الواقع يعكس استمرار المحسوبية والرشوة في العديد من القطاعات، إلى جانب ضعف آليات المراقبة والمحاسبة وتأخر الإصلاحات القضائية والإدارية، مما يزيد من تعقيد الوضع.