ظروف تنظيم الإمتحانات الإشهادية يجرّ برادة للمساءلة
وجّه "خالد السطي"، المستشار البرلماني عن فريق الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، سؤالاً كتابياً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة "محمد سعد برادة"، انتقد فيه جدولة الإمتحانات الإشهادية للسنة السادسة ابتدائي وما تسببه من ضغط نفسي وجسدي على التلاميذ.
وأكد "السطي"، أنّ الصيغة المعتمدة حالياً لا تراعي الخصوصيات العمرية والصحية للأطفال، رغم اتفاق الجميع على أهمية هذه الاختبارات في المسار الدراسي. مشيراً إلى أنّ اليوم الأول من الإمتحان شهد برمجة مادة أولى من الثامنة والنصف إلى العاشرة صباحاً، تلتها فترة انتظار قد تمتد إلى خمس ساعات أو أكثر قبل اجتياز مادة ثانية بعد الزوال (من الثالثة إلى الرابعة والنصف).
وأوضح المستشار البرلماني، أن هذا الفراغ يقضيه التلاميذ في ظروف مناخية حارة، لاسيما في الوسط القروي حيث يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مركز موحَّد يضم عدداً من الوحدات المدرسية دون توفير أدنى شروط الراحة. مضيفاً أن التلاميذ يُستدعون صباح اليوم الموالي لإجتياز مادة الرياضيات مجدداً على الساعة الثامنة والنصف، ما يضعهم أمام جرعة إضافية من الضغط التربوي الصارم قد تنعكس سلباً على مردودهم النفسي والتحصيلي، خصوصاً بعد مشقة التنقل وظروف الانتظار الطويلة.
وخلص إلى مطالبة الوزارة بالكشف عن التدابير التي ستعتمدها لمراجعة برمجة الإمتحانات الإشهادية، مع تبنّي مقاربة تربوية وإنسانية أكثر مراعاة لسن التلاميذ وظروف تعلمهم وتقويمهم، بما يضمن إجراء الإختبارات في بيئة ملائمة وآمنة.