السطي يفضح الجزائر أمام ماليزيا بشأن قضية الصحراء المغربية
نفى النائب الماليزي "محمد بختيار وان تشيك"، في تصريح رسمي، صحة ما روّجته وسائل إعلام جزائرية حول دعم بلاده لما يسمى "حق تقرير المصير للشعب الصحراوي".
وأكد "بختيار"، الذي حضر الاجتماع البرلماني في جاكرتا، أن ماليزيا لم تعبر خلال اللقاء الثنائي مع رئيس البرلمان الجزائري "إبراهيم بوغالي" عن أي موقف بخصوص نزاع الصحراء، مشدداً على إلتزامها بالحياد. وأوضح أن الموقف الماليزي اقتصر على تجديد دعم القضية الفلسطينية، دون ربطها بأي ملف آخر.
وأفاد النائب الماليزي، بأن "أي تفسير مُخالف لا يعكس حقيقة ما جرى"، مشيراً إلى أن التوضيح يأتي حرصاً على الشفافية وتفادياً لأي لبس في فهم السياسة الخارجية لماليزيا.
وجاء هذا التوضيح عقب تواصل المستشار البرلماني "خالد السطي" معه، معبّراً عن استغرابه من الزج بالقضية الفلسطينية في سياق النزاع المفتعل حول الصحراء. ويأتي كذلك في سياق دبلوماسي يتزايد فيه الدعم الدولي لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء وافتتاح عدد من القنصليات في مدينتي العيون والداخلة.
وكانت وسائل إعلام جزائرية، من بينها التلفزيون الرسمي، قد نسبت للقاء مواقف غير دقيقة، وهو ما وصفه السطي بأنه "محاولة جزائرية لإستغلال قضايا عادلة، كالقضية الفلسطينية، لتمرير أجندة انفصالية".
يذكر أن هذه التصريحات جاءت على هامش الدورة الـ19 لإتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة بجاكرتا ما بين 12 و15 ماي 2025، بمشاركة وفد من مجلس المستشارين.