تدهور مستشفى الهاروشي يثير استفسارات برلمانية

راسلت النائبة البرلمانية "قلوب فيطح"، عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وزير الصحة والحماية الإجتماعية "أمين التهراوي"، بخصوص تفاقم وضعية مستشفى "عبد الرحيم الهاروشي" للأطفال بالدار البيضاء.

وأكدت "فيطح"، في سؤال كتابي، أنه رغم توجيه العديد من الأسئلة الكتابية والشفوية سابقاً حول الوضعية المزریة للمستشفى، إلا أن مشكلات مصلحة الجراحة الباطنية للأطفال لا تزال قائمة، حيث تعاني من فوضى وتراجع في الخدمات الإستشفائية. وقد دفع هذا الوضع جزءاً من الطاقم الطبي إلى إطلاق إنذار عاجل قبل تفاقم الأزمة.

وأرجعت البرلمانية، جزءاً من المشكلة إلى نقص الأطباء المتخصصين في جراحة الأطفال، مشيرة إلى أنه بين عامي 2020 و2025، تم الإعلان عن 36 منصباً في مباراة الإقامة في هذا التخصص، إلا أن المستشفى لم يحتفظ إلا بستة أطباء مقيمين، بينما غادر الباقون بسبب غياب بيئة عمل صحية. وأوضحت أن الأطباء الجدد يفضلون العمل في مستشفيات أخرى، ما يزيد الوضع صعوبة، خصوصاً أن الحراسة الطبية تقتصر على طبيب مقيم واحد يتحمل مهام كبيرة.

وأضافت أن إحصاءات 2024 تشير إلى أن عدد سكان جهة الدار البيضاء - سطات تجاوز 7 ملايين نسمة، بينهم نحو مليوني طفل دون سن 15 سنة، وهو ما يضاعف العبء على عدد محدود من الأطباء.

وختمت "فيطح"، سؤالها بالإستفسار عن الإجراءات المتخذة لإيفاد لجنة تفتيش لمتابعة وضعية مصلحة طب الأطفال بالمستشفى، ومدى استعداد الوزارة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان صحة الأطفال والتجاوب مع مطالب الأطباء.