اختلالات النقل السككي تصل البرلمان

ساءلت النائبة البرلمانية "لبنى الصغيري"، عضو فريق التقدم والإشتراكية، وزير النقل واللوجستيك "عبد الصمد قيوح"، عن الإختلالات المتكررة التي يشهدها قطاع النقل السككي، لا سيما بين مدينتي الدار البيضاء والرباط.

وأوضحت "الصغيري"، في سؤال كتابي، أن قطاع السكك الحديدية، باعتباره أحد أهم وسائل النقل الجماعي بالمغرب، يعاني من عدة اختلالات تؤثر سلباً على تجربة المسافرين وثقتهم في خدمات المكتب الوطني للسكك الحديدية. وأبرزت أن التأخيرات المتكررة في مواعيد انطلاق ووصول القطارات أصبحت ظاهرة شبه يومية، دون تقديم أي توضيحات أو تعويضات للمسافرين المتضررين.

وأشارت إلى غياب شبه تام لشرطة القطارات في عدد من الرحلات، مما يعرض المسافرين لمضايقات داخل العربات دون تدخل فعلي لضمان الأمن والطمأنينة. كما لاحظت نقصاً كبيراً في عدد المراقبين والموظفين المكلفين بالإشراف على الرحلات، مما يؤثر على جودة الخدمات، خاصة فيما يتعلق بانسيابية الرحلات وتوفير شروط الراحة والنظافة داخل العربات.

وأضافت البرلمانية، أن أبرز مثال على هذه الإختلالات يتمثل في رحلات الخط الرابط بين الدار البيضاء والرباط، التي يُفترض أن لا تتجاوز مدتها ساعة واحدة، لكنها غالباً ما تمتد إلى قرابة ساعتين نتيجة توقفات متكررة وغير مبررة، بما في ذلك توقفات تصل أحياناً إلى نصف ساعة بين محطتي عين السبع وبوزنيقة، مما يتسبب في فقدان المسافرين لمواعيدهم المهمة.

وطالبت "الصغيري"، الوزير بالإجابة عن الإجراءات التي تعتزم وزارته اتخاذها للحد من هذه الاختلالات وضمان احترام مواعيد القطارات، وتعزيز حضور شرطة القطارات، وتوفير العدد الكافي من الموظفين والمراقبين لضمان راحة وأمن المسافرين، فضلاً عن توضيح خطة الوزارة لتقييم أداء المكتب الوطني للسكك الحديدية ومراجعة أساليب تسييره بما يتوافق مع تطلعات المواطنين ومعايير الجودة في النقل العمومي.