-
18:29
-
16:35
-
15:43
-
12:00
-
08:11
-
08:01
-
20:11
-
18:43
-
18:25
تابعونا على فيسبوك
معرض الشارقة .. المغرب في قلب الحدث الأدبي
يشارك المغرب في الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يُعد ثالث أكبر معرض من نوعه في العالم، والمنعقد خلال الفترة ما بين 5 و16 نوفمبر المقبل بمركز إكسبو الشارقة، بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين من مختلف أنحاء الوطن العربي.
ويأتي حضور المغرب هذا العام امتدادًا لمشاركته المتميزة في الدورة السابقة، حين كان ضيف الشرف الرسمي للمعرض. ويمثل المملكة عدد من الأسماء الفكرية والأدبية البارزة، من بينهم الدكتور حسن أوريد، المفكر والدبلوماسي السابق المعروف بمؤلفاته التي تجمع بين العمق الفكري والطرح الأدبي باللغتين العربية والفرنسية، إلى جانب كل من الدكتور محمد عز الدين التازي، والدكتور سعيد العوادي، وكريمة أحداد، الذين يجمعون بين الإبداع السردي والنقد الأدبي.
وتشهد هذه الدورة مشاركة أكثر من 80 ضيفًا عربيًا من 20 دولة، من ضمنهم 20 كاتبًا وأديبًا إماراتيًا، يشكّلون طيفًا واسعًا من الأصوات الثقافية التي تغني المشهد الأدبي والفكري العربي. كما تسجل سلطنة عمان حضورها من خلال الكاتبتين آسية البوعلي وعائشة السيفي، اللتين تقدمان تجربة متميزة في مجالات الشعر والرواية والبيئة الثقافية الخليجية.
ويضم البرنامج الثقافي للمعرض شخصيات عربية ودولية مرموقة حازت جوائز كبرى، مثل الجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة الملك فيصل، وجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي، إضافة إلى جوائز أوروبية مرموقة. كما يستضيف المعرض باحثين في مجالات اللسانيات والدراسات النقدية والآثار والتاريخ الإنساني، تُرجمت أعمال العديد منهم إلى لغات مختلفة.
ومن أبرز الأسماء المشاركة هذا العام زاهي حواس، عالم المصريات الشهير وسفير الأمم المتحدة للتراث الثقافي العالمي، والكاتب الكويتي طالب الرفاعي، المكرم سابقًا بلقب "شخصية العام الثقافية" من معرض الشارقة، إلى جانب عالم الآثار الأردني زيدان كفافي، والروائي التونسي شكري المبخوت، الفائز بجائزتي “البوكر” و“الملك فيصل”، والروائي محمد سمير ندا، الحاصل على “البوكر” لعام 2025 عن روايته صلاة القلق.
كما تحضر الكاتبة الأردنية هيا صالح، المتوجة بميدالية اليوبيل الفضي من العاهل الأردني، واللبنانية جمانة حداد، المصنفة ضمن أكثر 100 امرأة عربية تأثيرًا في العالم، إلى جانب مشاركات من سوريا والسعودية والبحرين والجزائر وموريتانيا وتشاد والنيجر ومالي والسنغال وغينيا وساحل العاج، في مشهد ثقافي يعكس غنى اللغة العربية وتنوّع تجاربها الإبداعية من الخليج إلى إفريقيا.
ويواصل معرض الشارقة الدولي للكتاب ترسيخ مكانته كأحد أهم المنصات الثقافية في العالم العربي، جامعًا بين الكتاب والفكر والفن والحوار الحضاري، في دورة جديدة تُجسد روح الانفتاح الثقافي وتعزز جسور التواصل بين المبدعين العرب.