لفتيت..3 مستشفيات ميدانية و231 جماعة لحماية 833 ألف مواطن من موجة البرد

أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، يوم الإثنين، أن وزارة الداخلية، بتنسيق مع القوات المسلحة الملكية، فعّلت تعبئة شاملة لمواجهة تداعيات التقلبات المناخية المصاحبة للموسم الشتوي، وذلك في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى ضمان سلامة المواطنين وحماية أرواحهم وممتلكاتهم.

وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن القوات المسلحة الملكية، وبأمر ملكي سامٍ، قامت بإحداث ثلاثة مستشفيات عسكرية ميدانية بكل من تونفيت بإقليم ميدلت، وودكان بإقليم الحوز، وأيت محمد بإقليم أزيلال، حيث شرعت هذه الوحدات الصحية في تقديم خدمات طبية لفائدة الساكنة المتضررة من موجات البرد والاضطرابات الجوية.

وفي السياق نفسه، أبرز لفتيت أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن تواصل تنزيل تدخلاتها الإنسانية الاستعجالية لفائدة الساكنة القاطنة بالمناطق المعرضة لمخاطر البرد القارس، مشيراً إلى أن هذه العملية شملت، إلى حدود الساعة، أزيد من 859 دواراً تابعاً لـ100 جماعة ترابية ضمن نفوذ 16 إقليماً، مع استمرار الجهود لتوسيع نطاق الاستفادة.

وسجل وزير الداخلية أن الوزارة تعتمد، مع بداية كل موسم شتوي، حزمة من التدابير الوقائية والاستباقية، خاصة بالمناطق القروية والجبلية، للحد من الانعكاسات السلبية لموجات البرد وتساقطات الثلوج على الساكنة.

وأضاف أن المقاربة المعتمدة حالياً ترتكز على الرؤية الاستباقية والتدخل المبكر، عبر تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجات البرد، الذي يتم إعداده سنوياً بناءً على معطيات ميدانية دقيقة وبمشاركة مختلف القطاعات الحكومية المعنية، بما يضمن نجاعة التدخلات وتكاملها.

وأشار لفتيت إلى أن المخطط الخاص بالموسم الشتوي الجاري يستهدف 231 جماعة ترابية موزعة على 28 عمالة وإقليماً، ويهم حوالي 833 ألف نسمة، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر هشاشة، بهدف تعزيز قدرتها على مواجهة الظروف المناخية الصعبة.