قبيل صلاة الجمعة.. استنفار أمني إسرائيلي بالقدس تأهبا لـ"يوم الغضب"

نشرت الشرطة الإسرائيلية المئات من عناصرها معززين بحرس الحدود في المدينة القديمة ومحيطها، تأهبا لأي نوع من المواجهات بينها وبين الفلسطينيين الذين دأبوا على أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.

وتأتي هذه الخطوة الإسرائيلية بعد إعلان حركة حماس التي تدير قطاع غزة اليوم الجمعة "يوم الغضب"، وذلك ردا منها على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إذ صرح اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن "قرار ترامب  يعني نهاية مرحلة سياسية وبداية وبداية مرحلة جديدة، موجها الدعوة إلى الفلسطينيين والعرب باتخاذ الجمعة  "يوم غضب" وإطلاق انتفاضة جديدة، كما أنه دعا الدول العربية إلى وقف نزاعاتها ومقاطعة البيت الأبيض.

وستبقى الأنظار مشدودة إلى باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية باعتبارها النقطة التي شهدت مواجهات واشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وخلفت سقوط 20جريحا بكل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

حري بالذكر، أن العديد من الدول وعلى رأسها المغرب عبرت عن استنكارها الشديد لهذه الخطوة التي أقدم عليها ترامب من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكان الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس  قد وجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي أعرب من خلاله عن قلقه وانشغال الشعوب العربية والإسلامية إزاء الأخبار المتواترة بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إليها.

ومن جانبها، عبرت الشعوب العربية عن تنديدها، ودعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية والخروج للشارع دعما للشعب الفلسطيني، ومن بينها منظمات المجتمع المدني المغربية التي دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد المقبل بالرباط استنكارا لقرار الولايات المتحدة حول القدس، كما أنه من المتوقع حدوث تظاهرات احتجاجية باسطنبول وماليزيا، وغيرها من البلدان العربية.