غياب رئيس الحكومة عن جلسات يشعل جدلاً في البرلمان

في جلسة ساخنة تحت قبة البرلمان، انعقدت اليوم الإثنين 21 أبريل 2025 الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية، والتي تحولت إلى منبر مفتوح لانتقادات حادة وجهها نواب من المعارضة، مسلطين الضوء على ما وصفوه بـ"الجمود" في التفاعل الحكومي مع المؤسسة التشريعية.

وفي كلمة نارية، وجّه إدريس سنتيسي، رئيس الفريق الحركي، دعوة صريحة إلى رئيس الحكومة من أجل الانخراط الجدي والمسؤول في النقاشات البرلمانية، مشددًا على ضرورة الحضور المنتظم لمساءلته حول السياسات العامة. ولفت سنتيسي إلى أن فريقه تقدّم بـ17 سؤالاً تمت الموافقة عليها من طرف مكتب المجلس، تناولت قضايا جوهرية مثل القدرة الشرائية، الحوار الاجتماعي، وتقليص الفوارق المجالية.

سنتيسي لم يخفِ استياءه من "الغياب المقلق" لرئيس الحكومة عن جلسات المساءلة الشهرية، معتبرًا أن احترام هذا الموعد الدستوري يُعدّ من ركائز الشفافية ومحاسبة المسؤولين أمام الشعب.

من جهتها، أبدت نائبة عن الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية اعتراضًا شديدًا على غياب عدد من أعضاء الحكومة عن الجلسة، مشيرة إلى أن القوانين ليست مجرد نصوص، بل التزامات تفرض الانضباط والاحترام، داعية إلى تفعيل أدوار المؤسسات الدستورية وفق مقاربات تشاركية ومسؤولة.