سعد برادة: مشروع "مدارس الريادة" خطوة مفصلية لإصلاح التعليم

قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، سعد برادة، إن الحكومة وضعت ملف التعليم على رأس أولوياتها من خلال إطلاق مشروع "مدارس الريادة"، الذي يمثل تحولا نوعيا في مسار إصلاح المنظومة التعليمية التي تعاني من اختلالات متراكمة منذ أزيد من 20 سنة.

وأوضح برادة، في كلمة له خلال الجولة التواصلية "مسار الإنجازات"، أن هذا المشروع شمل في مرحلته الأولى 230 إعدادية نموذجية، على أن يتوسع تدريجيا ليصل إلى 500 مؤسسة، مع توفير كافة الوسائل والموارد الضرورية لضمان جودة التعليم وظروف ملائمة للتدريس والتعلم.

وأكد الوزير أن نتائج المشروع حتى الآن "إيجابية ومشجعة"، مشيرا إلى أن الحكومة عملت على تحسين الوضعية المادية والمعنوية لهيئة التدريس، إذ بات الأستاذ يبدأ مساره المهني براتب قدره 7000 درهم، وقد يصل إلى 15 ألف درهم مع التدرج، وهو ما اعتبره خطوة نحو "رد الاعتبار للأستاذ، والمفتش، والمدير".

وتوقف الوزير عند إشكالية الهدر المدرسي، التي قال إنها "تؤلمنا جميعا"، كاشفا أن 300 ألف تلميذ يغادرون مقاعد الدراسة سنويًا، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا. 

وأضاف أن الوزارة تعمل على إعادة هؤلاء التلاميذ إلى مقاعد الدراسة من خلال خلايا تتبع، تعنى بالكشف عن الأسباب وراء الانقطاع، سواء كانت اجتماعية أو صحية أو نفسية، وتقديم الدعم اللازم لهم.

وسجل برادة أن الجهود المبذولة بدأت تؤتي ثمارها، حيث تم تقليص عدد المنقطعين في سلك التعليم الإعدادي من 160 ألف تلميذ إلى نحو 80 ألفاً، أي بتخفيض فاق النصف.