-
20:12
-
18:52
-
16:50
-
13:10
-
12:30
-
12:07
-
09:18
-
00:30
-
20:56
تابعونا على فيسبوك
ساندية: الفن ليس قلة أدب
أثار العرض الأول لمسرحية "تخرشيش"، الذي احتضنته مدينة الحاجب الأحد الماضي، جدلا واسعا بسبب مشهد وُصف بالجريء والصادم، بعدما تناول بشكل مباشر قضية زنا المحارم وما يحيط بها من صمت اجتماعي خانق. وتصدر العمل النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لجرأة الطرح ومنتقد لطريقة المعالجة.
في المقابل، خرجت الممثلة ساندية تاج الدين، إحدى بطلات المسرحية، بتوضيح عبر حسابها على "إنستغرام" قالت فيه: "كمشخصة في مسرحية تخريشيش أؤكد أن المشهد الذي قُدم كان جزءا من عمل فني هادف، يسلط الضوء على واحدة من أخطر الظواهر المسكوت عنها في مجتمعنا: زنا المحارم".
وأضافت: "إن اختيارنا للتجسيد الجسدي لم يكن بدافع الإثارة أو الإساءة، وإنما لإيصال رسالة قوية وصادمة، لأن الصدمة أحيانا هي الوسيلة الوحيدة لإيقاظ الضمير الجماعي تجاه مآسي يعيشها العديد من الأطفال والفتيات في صمت".
وشددت تاج الدين أن ما قُدم فوق الخشبة يدخل في إطار الرمزية الفنية، مشيرة إلى أن: "إذا كان هذا المشهد صادما للمتفرج، فكيف هو الحال بالنسبة للأطفال الذين يعيشون يوميا هذه الانتهاكات في الواقع المرير؟".
وختمت الممثلة توضيحها بالقول: "الفن ليس قلة أدب، بل مسؤولية ورسالة، هدفها كشف الحقائق كما هي، وفتح نقاش مجتمعي مسؤول دفاعا عن الطفولة البريئة وكرامة الإنسان".
وكان مؤلف المسرحية عشيق عبد الفتاح قد صرح لموقع “ولو” أن نص "تخرشيش" وُضع سنة 2021، بعد إنجاز بحث ميداني موسع مع ضحايا زنا المحارم، موضحا أن الهدف من طرح هذا الموضوع الحساس هو عكس قسوة التجربة الواقعية في قالب فني قادر على تحفيز تفكير الجمهور وإثارة وعيه.
يُشار إلى أن العمل حمل توقيع الممثلة والمخرجة مريم الزعيمي في الإخراج، وقادته بمشاركة مجموعة من الوجوه الفنية البارزة، حيث ضم إلى جانب ساندية تاج الدين كلا من سعد موفق، أيوب أبو النصر، وهاجر المسناوي.