بنعزيز تشارك في اجتماع الجمعية البرلمانية لرابطة آسيان

تُشارك "سلمى بنعزيز"، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، في أشغال الدورة 16 للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، المنعقدة بالعاصمة الكمبودية بنوم بنه من 14 إلى 17 يوليوز 2025، تحت شعار: "السلام عبر الحوار: العمل البرلماني طريق نحو المستقبل".

ويبحث الإجتماع قضايا السلام والتعاون الإقليمي، عبر جلسات تهم دعم العمل البرلماني من أجل سلام شامل، ومواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.

وخلال كلمتها، شدّدت "بنعزيز" على الترابط بين السلام والتنمية، مشيرة إلى التحديات المناخية والتجارية والتكنولوجية التي تهدد الاستقرار العالمي، مبرزة دور البرلمانيين في صياغة سياسات استباقية ومستدامة. وأكدت أن التغير المناخي لم يعد مجرد ملف بيئي، بل عامل لزعزعة الاستقرار من خلال ندرة الموارد والنزوح، مبرزة جهود المغرب في هذا المجال، من خلال استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة تهدف إلى بلوغ 52 في المائة من الطاقة المتجددة.

كما دعت رئيسة لجنة الخارجية، إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب، لاسيما في الزراعة المستدامة، والانتقال الطاقي، وإدارة المياه، معربة عن رغبة المغرب في تقوية شراكته مع دول آسيان في المجال الرقمي والحكامة الذكية. وسلطت الضوء على تجربة المغرب في تنويع سلاسل التوريد، ودوره كمركز ربط بين إفريقيا وآسيا، مشيدة بميناء طنجة المتوسط كبوابة استراتيجية للتعاون الاقتصادي والبحري.

وأشارت "بنعزيز"، إلى أهمية حوكمة الذكاء الإصطناعي وسد الفجوة الرقمية، موضحة أن المغرب يعمل على تطوير تشريعات وشراكات رقمية مع دول الرابطة. واختتمت كلمتها بالإستشهاد بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس: "إن التحديات التي نواجهها لا تتوقف عند الحدود، لذلك من الضروري أن تكون حلولنا عابرة للحدود كذلك".

يُذكر أن مجلس النواب المغربي يتمتع بصفة "عضو ملاحظ" داخل الجمعية البرلمانية لرابطة آسيان منذ 2020، كأول برلمان عربي وأفريقي يحظى بهذه المكانة، في اعتراف بدوره في تعزيز التعاون بين أفريقيا وجنوب شرق آسيا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.