-
11:00
-
10:23
-
09:23
-
03:19
-
22:52
-
22:00
-
21:34
-
19:42
-
18:00
تابعونا على فيسبوك
بركة...إنجاز 48 مشروعا لحماية المغرب من الفيضانات
أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن وزارته تواصل العمل على تعزيز منطق الاستباق وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الموجهة للوقاية من مخاطر الفيضانات، في ظل ما يعرفه المغرب من تقلبات مناخية حادة تجمع بين فترات الجفاف وموجات الفيضانات.
وأوضح الوزير، خلال جوابه عن سؤال شفهي حول التدابير الاستباقية لمواجهة الفيضانات، أن التساقطات الأخيرة كان لها وقع إيجابي على الموارد المائية، حيث ارتفعت حقينة السدود خلال الأيام العشرة الماضية بما يقارب 482 مليون متر مكعب، نتيجة تساقطات ثلجية غطت مساحة تناهز 55 ألف كيلومتر مربع، لترتفع نسبة الملء الحالية إلى حوالي 34 في المائة.
وأشار بركة إلى أن هذه الكمية من المياه كفيلة بتغطية حاجيات عدد من الجهات، من بينها فاس–مكناس، وسوس–ماسة، وبني ملال–خنيفرة، والجهة الشرقية، مبرزاً أهمية هذه الموارد في تعزيز الأمن المائي بالمملكة.
وفي ما يتعلق بالفيضانات التي شهدتها مدينة آسفي مؤخراً، أوضح الوزير أن السد المخصص لحماية المدينة، والواقع على بعد نحو 9 كيلومترات، لم يستقبل سوى 200 ألف متر مكعب من المياه، رغم أن طاقته الاستيعابية تصل إلى 3.5 ملايين متر مكعب، وهو ما حال دون قيامه بدوره، بالنظر إلى تمركز التساقطات داخل المجال الحضري للمدينة.
وأضاف أن الوزارة أطلقت دراسة لتشخيص أسباب ما وقع، ووضع حلول كفيلة بتفادي تكرار هذه الظاهرة، إلى جانب برمجة منشآت إضافية للحماية من الفيضانات بمدينة آسفي.
وفي سياق تعزيز الوقاية، شدد الوزير على أهمية التواصل التحسيسي مع المواطنين، مبرزاً أن مصالح الأرصاد الجوية أصدرت نشرات إنذار مبكر يومي 8 و9 دجنبر بخصوص مدينة آسفي، كما تم توفير منصة رقمية خاصة باليقظة يتم تحيينها بشكل يومي.
كما أعلن عن مراجعة شاملة لأطلس المناطق المعرّضة للفيضانات، بما يراعي التحولات المناخية، معتبراً أن النسخة السابقة لم تعد تواكب الواقع الحالي، على أن يتم استكمال هذا الورش خلال السنة المقبلة لتحديد المناطق التي تتطلب استعداداً خاصاً خلال فترات التساقطات.
وفي حصيلة المشاريع المنجزة، أشار بركة إلى تنفيذ 33 مشروعاً للحماية من الفيضانات خلال الفترة الممتدة بين 2021 و2025، شملت عدداً من الأقاليم بمختلف جهات المملكة، إلى جانب إطلاق 15 مشروعاً إضافياً في أقاليم أخرى، مع برمجة برنامج جديد في إطار وكالات الأحواض المائية ابتداءً من السنة المقبلة.
وختم الوزير بالتأكيد على تعزيز منظومة الإنذار المبكر، مستشهداً بتجربة منطقة أوريكا، حيث ساهم التفعيل السريع للإنذارات خلال فيضانات شهر غشت في تفادي تسجيل خسائر بشرية، ما يعكس نجاعة المقاربة المعتمدة في هذا المجال.