بايتاس: محاربة الفساد تحقق 80% من أهدافها

أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد (2016-2025) أحرزت تقدمًا ملحوظًا، حيث تم تحقيق نحو 80 في المئة من أهدافها، مشددًا على أن "التراشق بالاتهامات ومحاولات التنصل من المسؤولية لن تفيد البلاد في هذا الورش الإصلاحي الحيوي".

وفي الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، أوضح بايتاس أن الحكومة اتخذت سلسلة من التدابير لتعزيز الشفافية والنزاهة، في مقدمتها سنّ تشريعات هيكلية، مثل ميثاق المرافق العمومية، وقانون تبسيط المساطر الإدارية، ومرسوم الصفقات العمومية. وأشار إلى أن هذا الأخير جاء بضمانات أقوى لتضييق الخناق على أي محاولات للالتفاف على المال العام، مبرزًا أن الرقمنة تظل السلاح الأمثل لمحاصرة الفساد.

وشدد المسؤول الحكومي على ضرورة تكاتف الجهود بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لمجابهة هذه الظاهرة، مؤكدًا أن "الشحناء والشيطنة لا تخدم الأجندة الوطنية لمحاربة الفساد".

وفي سياق آخر، تطرق بايتاس إلى ملف الموارد المائية، مشيرًا إلى أن "مشاريع الماء تحظى برعاية ملكية مباشرة، وتسهر الحكومة على تنفيذها وفق رؤية استراتيجية". وكشف أن الميزانية المخصصة لهذه المشاريع شهدت ارتفاعًا، حيث بلغت 147 مليار درهم، مع التأكيد على استعداد جميع المؤسسات، بما فيها المؤسسة الملكية، للتدخل عند الحاجة لتعزيز التمويل.

وفيما يخص مشروع ربط سد وادي المخازن بسد دار خروفة، أوضح المتحدث أنه يأتي ضمن البرنامج الوطني للتزوّد بالمياه الصالحة للشرب والري، مبرزًا أن نسبة إنجازه بلغت 96 في المئة، وأن تشغيله الفعلي متوقع في فبراير 2025، بعد الانتهاء من اختبارات سلامة قنوات التصريف على امتداد 11 كيلومترًا متبقية.