انطلاق فعاليات شهر التراث بمراكش

شهدت مراكش انطلاق فعاليات البرنامج الفني والثقافي لشهر التراث بالمدينة الحمراء، والذي ينظم من طرف المديرية الجهوية للثقافة والاتصال-قطاع الثقافة والمحافظة الجهوية للتراث الثقافي بمراكش أسفي، احتفاء باليوم العالمي للمباني التاريخية.

وعلى إثر هذه التظاهرة الفنية الثقافية، صرح عزوز بوجميد، المدير الجهوي للثقافة والاتصال-قطاع الثقافة بمراكش أسفي، إن "هذه التظاهرة تعد موعدا علميا، فنيا وثقافيا مهما للوقوف على غنى وتنوع التراث المغربي بشقيه المادي واللامادي"، مشيرا إلى أن جهة مراكش أسفي "تزخر بموروث تاريخي وحضاري مهم يؤهلها لكي تصبح قطب إشعاع ثقافي وحضاري كفيل بإرساء أسس صناعة ثقافية وتراثية نوعية".

وفي سياق متصل، قالت حسناء الحداوي، المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بمراكش أسفي، إن "الاقتصاد الثقافي أضحى يشكل البديل التنموي الناجع لتحريك عجلة اقتصاد المنطقة، لاسيما أن جهة مراكش لديها من الإمكانيات والمؤهلات ما يؤهلها لكي تضطلع بهذا الدور الحيوي"، مسترسلة أن "البرنامج الحالي لشهر التراث وما يتضمنه من أنشطة فنية وثقافية، يجسد جزء من هذه الإمكانيات والمؤهلات الواعدة".

وتميز اليوم الأول من هذا الحدث، الذي سيستمر إلى غاية 18 ماي المقبل، بزيارة عدد كبير من السياح الأجانب والزوار المغاربة إلى قصر البديع للتمعن في الأعمال التشكيلية للمعرض الفني الثنائي الموسوم بـ"رموز تراث بلادي في التشكيل" لكل من الفنان أحمد أمين الشرادي، والفنانة التشكيلية ربيعة مزوقة.

وتم الكشف خلال حفل الافتتاح عن معرض تراثي يتضمن ذخائر "النقائش" العربية تؤثث لفترات مهمة من تاريخ المدينة الحمراء، وبقصر الباهية كان زوار هذه المعلمة التاريخية على موعد مع إيقاعات تراثية وفواصل موسيقية طربية تنهل من الموروث الفني المغربي.

وبهدف غرس القيم الحضارية وقيمة المعالم التاريخية لعاصمة الجنوب، كان للناشئة من الأطفال والشباب حيزا مها في برنامج هذه التظاهرة الثقافية، حيث شرع تلاميذ مجموعة من المؤسسات التعليمية في الاستفادة من أنشطة الأبواب المفتوحة لولوج المباني التاريخية: قصر البديع، والباهية، وقبور السعديين، ودار الصورة، والحديقة السرية، ودار الشريفة، والمنارة، وقاعة بناهيض، ودار بلارج.