"أونسا" يطمئن المغاربة حول سلامة الدقيق

بعد الضجة الأخيرة حول جودة الدقيق، خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) ليطمئن المغاربة ويؤكد التزامه الكامل بحماية صحة المستهلك ومراقبة المطاحن. المكتب، الذي تأسس بموجب القانون رقم 25-08 بتاريخ 18 فبراير 2009، يمارس مهامه لحساب الدولة في الحفاظ على الصحة الحيوانية والنباتية وضمان سلامة المنتجات الغذائية.

ومنح "أونسا" حتى سنة 2025، ما مجموعه 191 ترخيصًا صحيًا للمطاحن بعد التحقق من التزامها بمعايير النظافة والسلامة الصحية ومراحل الإنتاج والعنونة. وتخضع هذه المطاحن لزيارات تفتيش دورية، حيث أنجز المكتب 212 زيارة تفتيشية خلال سنتي 2024 و2025 للتأكد من الالتزام التام بالمعايير الصحية المعمول بها.

كما ينفذ المكتب برنامجًا وطنيًا سنويًا لمراقبة المطاحن، يشمل أخذ عينات من مختلف أنواع الدقيق وتحليلها للتأكد من سلامتها الصحية. وتبحث هذه التحاليل عن ملوثات مثل: الأفلاتوكسين، الأوكراتوكسين A، والزيرالينون، بالإضافة إلى التحقق من نسبة المعادن والرطوبة والحموضة الدهنية ونسب الحديد والبروتين.

إلى جانب المراقبة على مستوى المطاحن، يقوم "أونسا" بعمليات ميدانية للتأكد من سلامة الدقيق المعروض في الأسواق ونقاط البيع، ضمن عمل اللجان المحلية المختلطة، لضمان احترام شروط السلامة الصحية للمستهلكين.

وبخصوص نتائج المراقبة، فقد تم خلال سنة 2024 أخذ 710 عينات من الدقيق على مستوى المطاحن والأسواق، وحجز وإتلاف 38 طنًا، مع إحالة 89 ملفًا إلى المصالح المختصة، فيما سجلت سنة 2025، حتى نهاية شهر شتنبر، أخذ 577 عينة وحجز وإتلاف 33 طنًا وإحالة 60 ملفًا للجهات المختصة، إلى جانب سحب 9 رخص صحية وتعليق 4 أخرى لمطاحن لم تلتزم بالمعايير المعمول بها.