تأخّر إيواء متضرري الزلزال يُسائل الحكومة

وجّهت النائبة البرلمانية "ثورية عفيف"، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالاً كتابياً إلى رئيس الحكومة "عزيز أخنوش"، حول التأخر الملحوظ في إعادة إيواء ضحايا زلزال الحوز.

وأكدت "عفيف" في سؤالها، على الإلتزامات الدستورية التي تكفل الحق في مستوى معيشي لائق يشمل السكن والرعاية الاجتماعية، والتنفيذ الفعلي للتوجيهات الملكية الصادرة في بلاغ الديوان الملكي بتاريخ 14 شتنبر 2023، والتي نصت على إطلاق برنامج استعجالي لإعادة إيواء المتضررين من الزلزال الذي ضرب أقاليم الحوز في 8 شتنبر 2023، مخلفاً نحو 50 ألف منزل مهدوم.

وأشارت إلى استمرار الإحتقان الإجتماعي، بسبب ضعف الإنجاز في مشاريع الإعمار، رغم تخصيص ميزانية قدرها 120 مليار درهم. ورغم التقارير الرسمية التي تشير إلى إنجاز نحو 91.33 في المائة من أعمال الإعمار في إقليم الحوز، فإن التنسيقيات المحلية للضحايا تؤكد أن آلاف الأسر ما زالت تعيش في خيام بلاستيكية مهترئة، مع بقاء عدد من المنازل غير مكتملة وتأخر إزالة الأنقاض في المناطق الجبلية.

وأضافت النائبة البرلمانية، أن الوضع الحالي يفاقم معاناة السكان في ظروف قاسية تشمل البرد والفقر، ويهدد الصحة العامة والتماسك الإجتماعي، لا سيما في دواوير مثل تنصغارت بأسني، حيث لم يتم توفير إيواء لائق رغم مرور سنتين على الكارثة.

وطالبت "عفيف"، الحكومة بتوضيح الخطط المتكاملة لمعالجة التأخر في الإعمار، وضمان تنفيذ التوجيهات الملكية، مع الشفافية الكاملة في توزيع الموارد لتخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز التماسك الإجتماعي.