برلماني يستفسر عن آليات خلق الشغل وخفض البطالة

وجّه "إدريس السنتيسي"، النائب البرلماني عن الفريق الحركي بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير الإدماج الإقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات "يونس السكوري"، حول الإستراتيجيات والآليات المبتكرة التي تعتمدها الحكومة لخلق فرص الشغل والحد من البطالة، خاصة بين الشباب المتعلم.

وأشار "السنتيسي"، إلى المؤشرات المقلقة لمعدلات البطالة بين خريجي التعليم العالي، التي تجاوزت 25 في المائة، وارتفعت لتصل إلى 33.3 في المائة بين النساء الحاصلات على شهادات جامعية، وإلى 35.8 في المائة لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة. وأضاف أن ضعف قدرة برامج التشغيل الحكومية على توفير وظائف مستقرة وملائمة يؤدي إلى هدر هائل للطاقات البشرية، ويشكل تهديداً للإستقرار الإجتماعي والتنمية المستدامة.

وأوضح النائب البرلماني، أن رغم الإلتزامات الحكومية وتعهداتها بجعل قضية التشغيل أولوية خلال الولاية الحالية، فإن واقع التشغيل لا يزال عاجزاً عن استيعاب الشباب العاطلين عن العمل، بما في ذلك خريجو الجامعات. وأكد أن إيجاد فرص عمل يشكل مطلباً مشروعاً ومؤسساً على الحقوق التي يكفلها الدستور للمواطنين، وأن هاجس البحث عن الشغل يظل مصدر قلق للشباب وأسرهم على حد سواء.

وساءل المتحدث ذاته، الوزير عن البدائل والحلول والإجراءات العاجلة التي تعتزم الحكومة اتخاذها لخلق وظائف حقيقية ومستدامة للخريجين، سواء في القطاع العام أو من خلال دعم المقاولات والقطاعات الإنتاجية. كما استفسر عن إمكانية تطبيق نظام لتعويض البطالة يضمن حدّاً أدنى من الدخل لحاملي الشهادات الذين لم يجدوا عملاً بعد التخرج، وعن الآليات والجدول الزمني الذي ستعتمده الحكومة لتقليص معضلة البطالة.