مساءلة قيوح حول معايير السلامة بالمطارات

استفسرت "فاطمة الزهراء باتا"، النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وزير النقل واللوجستيك "عبد الصمد قيوح"، عن ظروف تنظيم الرحلات الجوية نحو مطارات المملكة، ومدى احترامها لمعايير السلامة وجودة الخدمات، خصوصاً في الرحلات الموجهة للجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وأشارت "باتا"، إلى واقعة مثيرة للقلق شهدتها مؤخراً إحدى الرحلات الجوية الدولية الرابطة بين مطار بروكسيل الدولي ومطار العروي بالناظور، والتي كانت مبرمجة عبر طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، إلا أنه تم تغيير نوع الطائرة في آخر لحظة دون إشعار مسبق، ليتم تعويضها بطائرة مملوكة لشركة أجنبية.

وأوضحت النائبة البرلمانية، أن الطائرة البديلة، بحسب شهادات عدد من الركاب، كانت تفتقر لأبسط شروط الراحة والسلامة، ما أثار استياءً واسعاً في صفوف المسافرين، غالبيتهم من أفراد الجالية المغربية. وزاد من حدة القلق طريقة الهبوط غير المستقرة التي تميزت بها الرحلة، والتي كادت أن تؤدي إلى كارثة، وسط حالة من الذعر بين الركاب.

وأبرزت "باتا"، أن هذه الحادثة تطرح تساؤلات مشروعة بشأن مدى احترام الشركات الجوية للمعايير التقنية والأمنية المعتمدة، ومدى شفافية الإجراأت المتبعة في حالات تغيير الطائرات بشكل مفاجئ. وطالبت الوزير بالكشف عن التدابير المتخذة من طرف الوزارة لضمان إلتزام شركات الطيران بشروط السلامة والراحة، لا سيما في الرحلات الموجهة للجالية المغربية بالخارج، مع تسليط الضوء على مدى وفاء شركة الخطوط الملكية المغربية بالتزاماتها التعاقدية تجاه المسافرين، خصوصاً فيما يتعلق بنوعية الطائرات وجودة الخدمات. كما تساءلت عن مدى خضوع الطائرات المستعان بها عبر عقود مناولة أو تأجير للمراقبة التقنية الصارمة.