5 أشهر حبسا نافذا لمروج كذبة مصير مروان المقدم

أصدرت المحكمة الابتدائية بالناظور، أمس الاثنين، حكماً يقضي بسجن المتهم خمسة أشهر نافذة بعد ثبوت قيامه بترويج معلومات كاذبة حول مصير الشاب المختفي مروان المقدم. كما ألزمته المحكمة بدفع تعويض مدني قدره 10 آلاف درهم لكل من المطالبين بالحق المدني، نظراً للأضرار المعنوية الجسيمة التي تسبب فيها للعائلة، والتي اعتبرتها المحكمة انتهاكاً لحقوقهم وكرامتهم.

وكان المتهم قد زعم في وقت سابق معرفته بمكان الشاب مروان، مقدمًا نفسه كشاهد عيان، ومُسلماً للعائلة قرصًا مدمجًا قال إنه يحتوي على تسجيل يوثق اعتداءً تعرض له المختفي أثناء رحلة بحرية على متن باخرة تابعة لشركة “أرماس” بين ميناء بني أنصار وميناء موتريل الإسباني. إلا أن التحقيقات الأمنية كشفت أن القرص كان فارغاً من أي محتوى، ما دفع إلى فتح تحقيق رسمي في الواقعة.

ورغم ادعاءات المتهم بحيازته معلومات مهمة عن مصير مروان، فقد تبين عدم وجود أي دليل حقيقي يدعم هذه الادعاءات، مما وضع العائلة في حالة من الأمل الزائف.

وتظل القضية محور اهتمام واسع على المستويين المحلي والوطني، حيث عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور عن تضامنه مع عائلة مروان المقدم، التي تواصل إضرابها عن الطعام أمام ميناء الحسيمة. ويتزامن هذا التحرك مع انطلاق أولى رحلات شركة “أرماس” البحرية إلى الحسيمة، في خطوة سلمية تطالب بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة.