وجدة ...افتتاح الدورة 26 لمهرجان الطرب الغرناطي

على مدى ثلاثة أيام، ستحتضن مدينة وجدة، الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الطرب الغرناطي، الذي انطلقت فعالياته مساء أمس السبت بحفل فني، أبدع تقديم فقراته براعم الجمعية الأندلسية بوجدة.

وعرف افتتاح هذه التظاهرة الفنية التي تتوخى الحفاظ على الغنى التراثي للمدينة الألفية، والتي تقام بمبادرة من وزارة الثقافة وبشراكة مع عمالة وجدة أنجاد ووكالة تنمية جهة الشرق والجماعة الحضرية لوجدة، حضوراً لافتاً لمحبي هذا الفن.

وعزف براعم الجمعية مقطوعات موسيقية نهلت من التراث الغنائي الأندلسي، ومنحت الجمهور المتابع لحظات من البهجة والمتعة ضمن احتفالية أثثت فقراتها فرقة دار الغرناطية من الجزائر، والجمعية الموصلية للطرب الغرناطي.

وقال المدير الجهوي للثقافة عبد العالي السيباري، في تصريح صحفي، إن هذه التظاهرة الثقافية تتوخى الإسهام في تحقيق الإشعاع الثقافي والفني لمدينة وجدة والتعريف بغناها التراثي الموسيقي وبدورها الرائد في الحفاظ على هذا الطرب الأصيل.

واضاف السيباري، أن  المهرجان، يسعى إلى أن يشكل فرصة للقاء والحوار بين الفنانين والجمهور، وأن يساهم في الدينامية الثقافية والسياحية على الصعيدين الجهوي والوطني.

من جانبه، قال رئيس جمعية دار الغرناطية بوعلام خروس إن "مثل هذه التظاهرات تساهم في تعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب"، مضيفا أن بلدان المغرب والجزائر وتونس تتوفر على ثراث مشترك يجب أن نحافظ عليه.

ومن جهته، أكد رئيس الجمعية الموصلية للطرب الغرناطي بدر بلعياشي أن المهرجان، الذي يستقبل فرقا مغربية ومغاربية، يعكس أهمية الروابط التي تجمع هذه البلدان، لافتا إلى أن هذه الدورة تتوخى التجاوب مع انتظارات الجمهور الوجدي العاشق لهذا الفن الأصيل.

ونشير إلى أن حفل الافتتاحتميز بتكريم أسماء مبدعة في هذا اللون الموسيقي، من قبيل الفنانين حسين بنعبد الكريم وأحمد طنطاوي، وذلك نظير إسهامهما المتميز في تحقيق مزيد من الإشعاع للطرب الغرناطي.