نقابة المبصاريين تفجر فضيحة بيع الديبلومات

دقت النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين ناقوس الخطر، مطالبة بوقف التكوين في شعبة البصريات بمؤسسات التكوين المهني، وفتح تحقيقات عاجلة فيما وصفته بـ"فضيحة بيع الشهادات"، في خطوة تصعيدية تهدف إلى الدفاع عن مهنة البصريات وحماية صحة المواطنين.

في بيان شديد اللهجة، عبّرت النقابة عن "قلقها العميق" إزاء ما وصفته بـ"الفوضى العارمة" التي باتت تطبع القطاع، مشيرة إلى "الغياب شبه التام للرقابة المؤسساتية"، وتنامي مؤشرات الانهيار في منظومة التكوين. وأشار البيان إلى وجود مؤسسات "مشبوهة" تفتقر لأبسط شروط التأهيل العلمي، متورطة في منح شواهد تكوين مقابل المال، في ما اعتبرته النقابة "كارثة تهدد صحة المواطنين، وتضرب مصداقية المهنة في الصميم".

النقابة لم تتردد في تحميل المسؤولية الكاملة للجهات الوصية، وعلى رأسها وزارتا الصحة والإدماج الاقتصادي، معتبرة أن "التراخي المؤسسي والصمت غير المبرر" إزاء هذه التجاوزات يفتح الباب أمام الفوضى، ويهدد بتفكيك البنية التنظيمية لمهنة تُعدّ من دعائم الصحة العامة.

وأعربت النقابة عن أسفها لما وصفته بـ"الانفلاتات الخطيرة" التي باتت تهدد مستقبل المبصاريين، في ظل عدم تفعيل القانون رقم 45.13 المتعلق بمزاولة مهن الترويض والتأهيل وإعادة التأهيل الوظيفي، ما يجعل المهنة تعيش على وقع فراغ قانوني يفتح الباب أمام العبث والارتجال.