مباحثات برلمانية مغربية-فنلندية لتعزيز التعاون الثنائي

أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، والوفد النيابي المرافق له، أمس الجمعة بالعاصمة هلسنكي، سلسلة مباحثات مع مسؤولين برلمانيين وحكوميين بجمهورية فنلندا، تمحورت حول تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع مجالات الشراكة بين البلدين.

وشملت اللقاءات رئيس البرلمان الفنلندي، جوسي آلا-آهو كريستيان، ووزيرة الزراعة والغابات، ونائبة رئيس البرلمان، ورؤساء عدد من اللجان البرلمانية، إضافة إلى مجموعة الصداقة البرلمانية مع المغرب.

وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن المباحثات ركزت على دعم التعاون البرلماني وتبادل التجارب والخبرات، إلى جانب التنسيق في قضايا ذات أولوية مشتركة مثل التغيرات المناخية، الهجرة، الأمن الغذائي، والانتقال الطاقي. كما تطرق الطرفان إلى دور البلدين في تكريس السلم والأمن الدوليين، والتشديد على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

المسؤولون الفنلنديون وصفوا المغرب بـ"الشريك المهم" لفنلندا والاتحاد الأوروبي، مشيدين بالإصلاحات الكبرى التي تشهدها المملكة بقيادة الملك محمد السادس، ومؤكدين على مكانة المغرب كـ"ركيزة للاستقرار في المنطقة".

من جهته، أكد الطالبي العلمي على متانة علاقات الصداقة بين المغرب وفنلندا، مشيدًا بموقف هلسنكي الداعم للوحدة الترابية للمملكة ولمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع حول الصحراء المغربية. كما استعرض الوفد المغربي الأوراش الإصلاحية الكبرى التي أطلقتها المملكة، من الحماية الاجتماعية إلى إصلاح مدونة الأسرة والمبادرات التنموية الموجهة لإفريقيا، خصوصًا "المبادرة الأطلسية".

وتندرج هذه الزيارة، الممتدة من 10 إلى 13 شتنبر الجاري، في إطار تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين، بعد زيارة مماثلة كان قد قام بها رئيس البرلمان الفنلندي للمغرب في ماي من السنة الماضية.