زيارة رئيس الشيوخ الفرنسي للصحراء المغربية تُثير سعار الجزائر

بعد الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي "جيرار لارشي"، إلى مدينة العيون، عاصمة الصحراء المغربية، قرّر مجلس الأمة الجزائري، يومه الأربعاء 26 فبراير الجاري، تعليق جميع علاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي، بما في ذلك بروتوكول التعاون البرلماني الموقع بين الطرفين سنة 2015.

ووصف مجلس الأمة الجزائري في بيان، زيارة "لارشي"، بما سماه "اللامسؤولة والمستفزة والإستعراضية"، محملاً فرنسا تبعات هذا "الإنزلاق الخطير"، حسب تعبيره. معتبراً أن هذه الخطوة "تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي"، وأكد رفض الجزائر القاطع للزيارة وما وصفه بـ"انحياز فرنسا للمغرب في هذا الملف".

وتعكس هذه الخطوة مسؤولية الجزائر في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، رغم إدعائها الحياد، كما تؤكد تخبط الدبلوماسية الجزائرية أمام تنامي الإعتراف الدولي بمغربية الصحراء.

وخلال زيارته إلى المملكة، أكد " جيرار لارشي"، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، أن دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه لا جدال فيه، مشيداً بمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، والذي اعتبره "أفقاً لبناء حاضر ومستقبل هذه الجهة من المملكة".