بوريطة يتباحث مع الأمين العام لرابطة آسيان

استقبل "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يومه الثلاثاء 24 يونيو الجاري بالرباط، الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) "كاو كيم هورن"، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب.

وبالمناسبة، أعرب الأمين العام لرابطة آسيان عن دعمه الثابت لإحترام سيادة المغرب ووحدته الترابية. وجدد الجانبان التأكيد على دعمهما الثابت لمبادئ معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك احترام سيادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووحدة أراضيها، وبينها الدول الأعضاء في رابطة آسيان والمغرب، وكذا عدم التدخل في الشؤون الداخلية والتسوية السلمية للنزاعات.

كما شكل اللقاء فرصة لتعزيز العلاقات المتميزة بين المغرب وآسيان، التي تضم عشر دول، وبحث سبل توسيع هذا التعاون ليشمل مجالات أوسع وأكثر عمقاً. وأثنى الطرفان على نتائج الإجتماع الثاني للجنة المشتركة للتعاون القطاعي بين آسيان والمغرب المنعقد في جاكرتا في نونبر 2024، مع التأكيد على أهمية مواصلة هذا المسار خلال الدورة الثالثة المقررة في نونبر 2025.

وشدّدا على أهمية برامج التكوين التي يقدمها المعهد المغربي للدبلوماسيين من دول آسيان، إلى جانب برامج التعاون المثمرة التي تنفذها الوكالة المغربية للتعاون الدولي لفائدة دول الرابطة والدول الإفريقية.

وأكد "بوريطة"، أن هذا التعاون ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة إلى تنويع الشراكات وتعزيز التعاون جنوب ء جنوب، معرباً عن استعداد المغرب لتعميق تعاونه مع آسيان وفق مبدأ رابح–رابح. كما عبّر عن شكره لدعم الدول الأعضاء في منح المغرب صفة "شريك حوار قطاعي" في شتنبر 2023.

وأعرب "كاو كيم هورن"، عن تقديره لدور المملكة في دعم التعاون مع آسيان، مشيداً بانخراطها في عدة هياكل إقليمية تابعة للرابطة، مثل لجنة نهر الميكونغ والجمعية البرلمانية الدولية لآسيان ومنظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا. مشيداً بمشاركة المغرب الفاعلة في فعاليات آسيان، خصوصاً في مجالات حقوق الإنسان، الاقتصاد، النقل، التنمية الإجتماعية، الربط الإقليمي، وتطوير المدن الذكية.

ويشار إلى أن رابطة دول جنوب شرق آسيا أو "آسيان"، هو اتحاد سياسي واقتصادي بين 10 دول أعضاء في جنوب شرق آسيا تأسس سنة 1967 ومقره جاكرتا، بهدف تعزيز التعاون الحكومي الدولي وتسهيل التكامل الإقتصادي والسياسي والأمني والعسكري والتعليمي والإجتماعي والثقافي بين أعضائه ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.