الجزائر ترضخ للضغوط الفرنسية وتستقبل المرحّلين بعد أسابيع من التصعيد

بعد أسابيع من التصعيد الإعلامي والتصريحات المتشددة، تراجعت الجزائر عن موقفها الرافض لاستقبال مواطنيها المرحّلين من فرنسا، حيث أرسلت طائرات خاصة لنقلهم، في خطوة تعكس تبدّلًا في سياستها تجاه باريس.

وكانت السلطات الجزائرية قد تبنّت في وقت سابق خطابًا حادًا، مؤكدة رفضها استقبال المرحّلين ولوّحت باتخاذ إجراءات مماثلة ضد الفرنسيين المقيمين في البلاد. إلا أن التطورات الأخيرة أظهرت عكس ذلك، حيث اضطرت الجزائر للامتثال لشروط باريس، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرتها على تنفيذ وعودها السابقة أم أن الأمر لم يكن سوى خطاب موجه للاستهلاك الداخلي.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تكشف محدودية قدرة الجزائر على مجابهة الضغوط الخارجية، رغم محاولاتها المتكررة لإظهار موقف الندّ أمام القوى الكبرى. ويؤكد هذا التطور أن الديناميكيات السياسية والدبلوماسية قد تفرض على الجزائر التراجع عن مواقفها السابقة عندما تقتضي الضرورة ذلك، حتى لو كان الثمن فقدان مصداقية الخطاب الرسمي.