إفران تكتسي البياض في عز فترة الجفاف

في ليلة البارحة، تحولت مدينة إفران إلى عالم أبيض ساحر، حيث ارتسمت بألوان الثلج التي غطت شوارعها وأسطح بناياتها، وحتى غاباتها الكثيفة التي تتسع من مدخلها إلى نقاط بعيدة في اتجاه ميشليفن، جبل هبري، أو طريق أزرو.

هذا التحول الساحر للمدينة، التي تمتاز بتصميمها الأوروبي، يمنحها لقب "سويسرا المغرب"، ويضفي عليها جاذبية خاصة خلال كل فصل شتاء.

وفي ظل الجفاف الحالي الذي تشهده المملكة، تستعد سويسرا المغرب لاستقبال آلاف الزوار من مختلف المدن المغربية خلال نهاية هذا الأسبوع، مما يجعلها الوجهة السياحية الرائدة في المغرب خلال هذه الفترة من العام 2024.

وتحسبا لاستقبال زوار المدينة، عملت سلطات عمالة إقليم إفران على تشكيل خلية اليقظة، التي تضم العديد من الإدارات، برئاسة مديرية التجهيز التي باشرت آلياتها في فتح جميع المعابر والطرق التي تربط الإقليم بالمدن المجاورة. وذلك بتوجيهات من عامل الإقليم، الذي يتحرك باستمرار لتفقد سكان المناطق المتأثرة بالجفاف، ويظهر اهتمامه ورعايته للفقراء، ويبرز أخلاقه الرفيعة.

ويشار إلى أن مدينة إفران تتواجد على قمم جبال الأطلس المتوسط بارتفاع 1650 مترا فوق سطح البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها واحدة من المناطق ذات أعلى نسبة تساقط ثلوج خلال فصل الشتاء. وتتميز أيضا بغناها بعبير أشجار الأرز والصنوبر البحري والبلوط الأخضر، التي تتسع على مساحة تصل إلى 116 ألف هكتار.