"نارسا" تكشف سبب تغيير لوحات السيارات المتوجهة للخارج

قررت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية أن تضع حداً لحالة الغموض التي رافقت إلزامية تركيب لوحات تسجيل دولية للمركبات المتوجهة نحو أوروبا، وذلك بتقديم توضيحات رسمية تهدف إلى حماية المواطنين من الغرامات التي قد تطالهم خارج البلاد.

الإجراء الذي أثار العديد من التساؤلات لدى أصحاب السيارات، دفع “نارسا” إلى عقد ندوة صحفية بالرباط لتوضيح خلفيات القرار، بعد توصلها بشكايات من مغاربة فوجئوا بمخالفات تصل إلى 140 أورو بسبب عدم مطابقة لوحات مركباتهم للمعايير المعترف بها دولياً.

المدير العام للوكالة، بناصر بولعجول، أوضح أن الإجراء ليس وليد اللحظة، بل يستند إلى قوانين معمول بها منذ 2010، واستند أيضاً إلى التزامات المغرب الدولية، خاصة اتفاقية فيينا التي تلزم المركبات المستعملة خارج الوطن باعتماد ترقيم يضم حروفاً لاتينية، إلى جانب الرمز “MA” الدال على المغرب، على أن تتطابق تلك الحروف مع ما هو مدوّن بالعربية في الجزء الثاني من اللوحة.

ولتفادي تعقيد الإجراءات على المسافرين، أعلنت “نارسا” عن اعتماد مرونة في التنفيذ، عبر منح مهلة أسبوع قبل مغادرة البلاد وأسبوع بعد العودة لتعديل اللوحات دون تعريض أصحابها لأي مخالفة داخل التراب الوطني، وهي التوصيات التي تم تعميمها على مختلف وحدات المراقبة الطرقية. كما سمحت الوكالة بتركيب دائم للوحات الدولية لفائدة المهنيين في النقل الدولي، دون أن يتطلب الأمر تحيين البطاقة الرمادية، ما من شأنه تسهيل المهمة على آلاف السائقين الذين يصدرون سنوياً أزيد من 100 ألف شهادة تأمين دولية.