موجة الحر تدفع وزارة الشباب لاتخاذ تدابير بالمخيمات

في إطار الاستعدادات لاستقبال المخيمات الصيفية، أصدرت وزارة الشباب والثقافة والتواصل مذكرة رسمية موجهة إلى المديرين الجهويين والإقليميين لقطاع الشباب، تحثهم فيها على اتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية لضمان سلامة الأطفال والأطر التربوية والإدارية. وتهدف هذه الإجراءات إلى توفير بيئة تخييم آمنة وصحية، تراعي التغيرات المناخية الحادة التي تشهدها البلاد.

وجاء في نص المذكرة، تأكيد الوزارة على إلزامية ارتداء القبعات الواقية من الشمس لجميع المشاركين أثناء التنقل أو ممارسة الأنشطة الخارجية. كما أوصت بتنظيم الأنشطة في أماكن مظللة أو مغطاة، أو نقلها إلى الفضاءات الداخلية حيثما أمكن ذلك، مع تأجيل أو إلغاء الأنشطة البدنية الكبيرة مثل السباقات والعروض الجماعية خلال ساعات ذروة الحرارة.

كما دعت الوزارة إلى إعادة جدولة البرنامج التنشيطي لمواءمة طبيعة الأنشطة مع درجات الحرارة المرتفعة، عبر اعتماد أنشطة خفيفة وغير متعبة، وتوفير مياه شرب كافية طوال الوقت، مع تشجيع الأطفال على شربها بانتظام لتجنب الجفاف. وأكدت على ضرورة المراقبة المستمرة للحالة الصحية للأطفال، مع منحهم فترات راحة كافية.

فيما يخص السلامة أثناء السباحة، شددت الوزارة على مراقبة أماكن السباحة يومياً من قبل المسؤولين التربويين والجهات المختصة، والتأكد من جهوزية فرق الإنقاذ، مع تحديد دقيق للفئات العمرية المسموح لها بالسباحة، وتكييف الفترات وفقاً للظروف المناخية وحالة المسبح أو الشاطئ.

وأشارت المذكرة إلى أهمية تعزيز التنسيق مع المصالح الصحية والوقاية المدنية على المستويين المحلي والجهوي، للتمكن من التدخل السريع عند الحاجة. كما أوصت بتنفيذ حملات تحسيسية يومية للأطفال حول سبل الوقاية من الحرارة، والحد من التعرض المباشر لأشعة الشمس، والالتزام بشرب المياه وارتداء الملابس المناسبة.

وأخيرا، طالبت الوزارة بتفعيل خلايا يقظة في كل مديرية جهوية وإقليمية لمتابعة الأحوال المناخية، واتخاذ التدابير الملائمة في الوقت المناسب، مع رفع تقارير يومية موجزة للإدارة المركزية حول سير المخيمات وأي مستجدات طارئة تتطلب التدخل أو إعادة التوجيه.