مرض خطير يصيب قطيع الماشية بتازة

تتزايد المخاوف في منطقتي الزراردة وتاهلة، بنواحي تازة، من توسع رقعة انتشار مرض "اللسان الأزرق"، الذي بدأ يظهر بين قطعان الماشية، مهدداً بإجهاض الجهود الوطنية المبذولة لإعادة تأهيل القطيع الوطني.

المرض الذي يصيب الأغنام والأبقار، ويُعتبر وباءً حيوانيًا خطيرًا، ينتقل عبر الحشرات الحاملة للفيروس، ما يرفع من درجة الاستنفار في الأوساط الفلاحية. وقد أطلق عدد من الفلاحين والكسابة ناقوس الخطر بعد رصد حالات إصابة مؤكدة في المنطقة، وسط مطالب بتدخل عاجل للحد من تداعيات هذا الفيروس على الثروة الحيوانية.

في هذا السياق، دعا النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، أحمد العبادي، وزارة الفلاحة إلى تفعيل آليات المراقبة ورصد بؤر العدوى المحتملة، والعمل على تطويقها قبل أن تتحول إلى بؤر وبائية أوسع، مشددًا على ضرورة الحفاظ على صحة القطيع الوطني وسلامة المنتجات الحيوانية كالحليب واللحوم.

وتوجه العبادي بسؤال كتابي إلى الوزير أحمد البواري، مطالباً باتخاذ إجراءات وقائية صارمة، تشمل مراجعة تركيبة اللقاحات لمواكبة التحورات الفيروسية الجديدة، وتكثيف حملات التوعية والإرشاد في صفوف الفلاحين حول طرق الوقاية والرعي الآمن، إضافة إلى اعتماد نظام للإبلاغ المبكر عن الحالات المشبوهة.

ويُذكر أن مرض اللسان الأزرق يُصنّف ضمن الأمراض الحيوانية الصرفة، ولا يشكل أي خطر على الإنسان، كما لا ينتقل بين الحيوانات إلا عبر لدغات الحشرات أو بالاحتكاك المباشر، ما يجعل من الإجراءات الوقائية الرادع الأكثر فاعلية أمامه.