X
Advertising

ماتقيش ولدي تدخل على خط واقعة تلاميذ يتمدرسون في العراء

18:10
ماتقيش ولدي تدخل على خط واقعة تلاميذ يتمدرسون في العراء
بقلم: Harbal Wafae
Zoom

أعربت منظمة "ماتقيش ولدي" عن انشغالها العميق بالأوضاع المقلقة التي تمر بها عدد من المؤسسات التعليمية في إقليم سطات، حيث كشف تقرير عن وجود ما يناهز 900 حجرة دراسية في حالة متدهورة، ما يهدد سلامة التلاميذ ويؤثر سلبًا على جودة التعليم.

وفي بلاغ لها، أكدت المنظمة، التي تضع حقوق الطفل وحمايتها في صميم أولوياتها، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع هذه الأزمة. ودعت إلى فتح تحقيق شامل للوقوف على الأوضاع الحقيقية لهذه الحجرات وتحديد الاحتياجات اللازمة لإصلاحها، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ تدابير فورية لضمان بيئة آمنة للتلاميذ، سواء من خلال ترميم المنشآت المتضررة أو توفير أماكن بديلة تراعي معايير السلامة.

كما شددت المنظمة على أهمية تعزيز الشفافية في هذا الملف عبر إشراك الأسر والمجتمع المدني في متابعة سير الإجراءات، مع ضرورة تزويد الرأي العام بمعلومات دقيقة حول الخطة المعتمدة للتعامل مع الوضع. وأكدت على أن حماية الأطفال وضمان حقهم في تعليم آمن يتطلب تضافر جهود جميع المتدخلين.

من جانبها، أبدت نجاة أنور، رئيسة منظمة "ماتقيش ولدي"، استعدادها التام لدعم جميع المبادرات الرامية إلى تحسين ظروف التمدرس، داعية إلى تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية لضمان مصلحة الأطفال في بيئة تعليمية آمنة وصحية.

وفي نفس السياق، طالبت النائبة البرلمانية، سعيدة زهير، من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، بتدخل عاجل لإيجاد حلول جذرية للوضع في بعض المؤسسات التعليمية بإقليم سطات، التي لا تزال تستخدم حجرات دراسية من البناء المفكك في ظروف خطيرة تهدد صحة وسلامة التلاميذ.

وأوضحت زهير أن ما يقارب 40% من حجرات الدروس في الإقليم تتسم بالبناء المفكك، ما يمثل تحديًا كبيرًا، خاصة في المناطق القروية حيث يظل الوضع أكثر تعقيدًا. وأشارت إلى مدارس مثل العنانات الابتدائية في جماعة سيدي العايدي ومدرسة الجدودة (فرعية أولاد عشي) في دار الشافعي، التي تعاني من مشاهد مقلقة بسبب تسرب المياه إلى الفصول الدراسية، مما يعرقل سير العملية التعليمية.

من جانب آخر، تبقى هذه القضية بمثابة ناقوس خطر يتطلب تحركًا سريعًا وفعّالًا من الجهات المختصة لتوفير بيئة تعليمية صالحة تضمن مستقبل الأطفال في إقليم سطات.



إقــــرأ المزيد