في عز الصيف.. أزمة الماء تهدد المئات من ساكنة الرحامنة

يعيش دوار أولاد همد، التابع لجماعة أيت حمو بقيادة بوشان، إقليم الرحامنة، على وقع أزمة عطش خانقة، وسط صمت مطبق من الجهات المسؤولة. فغياب الماء الصالح للشرب بات كابوسًا يوميًا يطارد أكثر من 400 نسمة، بينهم شيوخ وأطفال، في وقت لم تستجب فيه السلطات المحلية والمجلس الجماعي لنداءات الساكنة المستمرة.

ورغم قساوة الظروف المناخية وارتفاع درجات الحرارة، يضطر السكان إلى قطع كيلومترات طويلة لجلب الماء من مناطق بعيدة، في مشهد يعيد إلى الأذهان معاناة مناطق نائية تُركت لمصيرها خارج حسابات التنمية.

ما يزيد الوضع استفزازًا، هو وجود عدد من المستثمرين بالمنطقة، دون أن يكون لهم أي أثر يُذكر في تحسين واقع السكان. فلا بئر أنجز، ولا مساهمة اجتماعية خففت من وطأة العطش، في مفارقة صارخة بين وفرة رأس المال وغياب أبسط الحقوق.

وفي ظل هذا التهميش المتواصل، رفعت الساكنة نداء استغاثة إلى عامل إقليم الرحامنة، مطالبة بتدخل عاجل ينقذ ما تبقى من صبر الأهالي، ويُعيد لهم حقًا إنسانيًا بسيطًا: ماءٌ نظيف لحياة كريمة.