غواتيمالا.. اكتشاف أسرار مدينة خفية شيدتها حضارة "المايا"

اكتشف مؤخرا فريق بحث، يضم علماء آثار أمريكيين وأوروبيين وغواتيماليين يعملون في مؤسسة "مايان" للتراث والطبيعة، باستخدام تقنية رسم الخرائط الجوية ذات التكنولوجيا الفائقة، عشرات الآلاف من منازل المايا، والمباني والحصون الدفاعية والأهرامات أسفل الغابة الكثيفة بمنطقة بيتين في غواتيمالا، ما يوحي بأن ملايين الأشخاص كانوا يعيشون في ذلك المكان.

واستخدم الباحثون تقنية رسم الخرائط التي تسمى "ليدار" (تكنولوجيا استشعار عن بعد باستخدام نبضات من الضوء)، والتي أظهرت وجود نحو 60 ألف مبنى، بما في ذلك أربعة مراكز احتفالية كبرى مع ساحات وأهرامات.

وقال "فرانسيسكو استرادا"، وهو أستاذ مساعد باحث في جامعة تولان: "كانوا يزرعون كل شبر من الأرض"، كما يشير التقرير إلى اكتشاف أسوار دفاعية عالية، وأنظمة خنادق وحواجز، وقنوات ري، تشير إلى وجود قوة عاملة عالية التنظيم.

من جهته، قال "توماس غاريسون"، الأستاذ المساعد للأنثروبولوجيا في كلية إيثاكا في نيويورك: "هناك تدخل حكومي هنا، لأننا نرى قنوات كبيرة يتم حفرها لإعادة توجيه تدفقات المياه الطبيعية".

يشار إلى أن حضارة "المايا"، التي امتدت في جزء كبير من منطقة وسط أمريكا التي تعرف حاليا بغواتيمالا وبليز وهندوراس والسلفادور وفي نطاق خمس ولايات جنوبية في المكسيك؛ تأسست خلال فترة ما قبل الكلاسيكية (حوالي 2000 ق.م إلى 250 م)، ووصل العديد من مدنها إلى أعلى مستوى لها من التطور خلال الفترة الكلاسيكية (تقريبا من 250م حتى 900م)، واستمرت خلال ما بعد الكلاسيكية حتى وصول الإسبان.