ساكنة طنجة تستنجد ب "إندرايف" لوقف تسيب الطاكسيات

شهدت مدينة طنجة في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في استخدام تطبيق النقل "إندرايف"، نتيجة تزايد شكاوى المواطنين من سلوكيات بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، التي أصبحت مصدر توتر ونقاش واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفادت مصادر محلية بأن العديد من السائقين يرفضون نقل أكثر من زبونين في الرحلة الواحدة، رغم أن القانون يسمح بنقل ثلاثة ركاب، فيما سجلت حالات رفض نقل شخصين أو التعامل معهما بشكل استفزازي، ما دفع شريحة واسعة من المستخدمين للبحث عن بدائل أكثر راحة ومرونة.

ويتيح تطبيق «إندرايف» للمسافرين تحديد الوجهة والسعر مسبقًا، بعيدًا عن أي تفاوض ميداني أو مزاجية سائقي سيارات الأجرة، ما عزز من شعبيته بشكل ملحوظ في المدينة.

وفي الوقت نفسه، حذر مهنيون من أن هذه السلوكيات تضر بصورة قطاع سيارات الأجرة وتفتح المجال أمام منافسة غير متكافئة مع التطبيقات الرقمية التي تعمل خارج الإطار القانوني، مؤكدين الحاجة إلى إصلاحات عاجلة لضبط السوق.

وفي هذا الإطار، نظم مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة الأسبوع الماضي لقاءً تشاوريًا جمع مهنيي سيارات الأجرة ومسؤولين من الوزارة الوصية، تم خلاله مناقشة المطالب المتعلقة بتجديد الأسطول وحق استبدال السيارات، وإرساء نظام استغلال مباشر وفق دفتر تحملات وطني موحد، بالإضافة إلى التصدي للنقل السري وضمان حصر التطبيقات الرقمية على السيارات المرخصة.

واختتم اللقاء بالدعوة إلى توحيد صفوف المهنيين والمشاركة الفاعلة في النقاشات المقبلة، لضمان تقديم خدمة نقل عمومي آمنة وعصرية تلبي احتياجات سكان وزوار طنجة.