ردا على اختفاء مروان.. الجالية المغربية تقاطع “أرماس"

أطلقت الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة القادمة من منطقة الريف، حملة رقمية واسعة تدعو إلى مقاطعة شركة النقل البحري الإسبانية "أرماس"، وذلك في أعقاب الاختفاء الغامض للشاب مروان المقدم خلال إحدى رحلات الشركة بين المغرب وإسبانيا.

الحملة التي وجدت صداها على منصات التواصل الاجتماعي اتخذت من وسم #كلنا_مروان_المقدم عنواناً لتعبئة التضامن، حيث ناشد المشاركون فيها أفراد الجالية بإلغاء حجوزاتهم مع الشركة، حتى وإن كانت مدفوعة سلفاً، تعبيراً عن احترامهم لحق الضحية في كشف الحقيقة.

نشطاء الحملة اعتبروا أن الصمت لم يعد خياراً ممكناً، مطالبين شركة "أرماس" والسلطات في كل من إسبانيا والمغرب بالخروج عن صمتهم وتوضيح الملابسات المحيطة باختفاء مروان، مؤكدين أن لعائلته الحق في معرفة مصيره. كما شددوا على ضرورة تحمّل المسؤولية وكشف نتائج التحقيق، بما ينهي حالة الترقب والقلق التي تعيشها أسرته.

في المقابل، عبّر عدد من أفراد الجالية عن تضامنهم الواسع مع العائلة، معتبرين أن استمرار التعامل مع شركة تُثار حولها شبهات الإهمال هو بمثابة قبول ضمني بغياب الشفافية وتجاهل معايير السلامة في رحلات يفترض أن تكون مؤمّنة ومحاطة بإجراءات صارمة.

قضية اختفاء مروان المقدم، الذي لم يُعرف له أثر منذ صعوده على متن باخرة تابعة لـ"أرماس"، فجّرت موجة من الغضب والحزن في أوساط الجالية المغربية، وطرحت أسئلة ملحّة حول الظروف التي تؤطر النقل البحري بين ضفتي المتوسط، ومدى التزام الشركات المشغلة بمعايير السلامة والإنقاذ.