دعوات للتفاعل مع القرار الملكي بعدم ذبح الأضاحي
دعا عدد من الفاعلين المدنيين والخبراء في الشأن الديني والاجتماعي، إلى الالتزام بالمناشدة الملكية التي تحث على الامتناع عن أداء شعيرة الذبح خلال هذا العيد، حفاظًا على القطيع الوطني الذي يشهد وضعًا مقلقًا خلال السنوات الأخيرة.
واعتبرت هذه الفعاليات أن الاستجابة لهذه الدعوة تمثل امتثالًا لتوجيهات الملك، وانخراطًا مسؤولًا في مبادرة وطنية تروم حماية الثروة الحيوانية وتحقيق المصلحة العامة، مشدّدين على أهمية الحملات التوعوية في تعزيز الوعي الجماعي وتعبئة المواطنين لإنجاح هذه الخطوة الاستثنائية.
من جانبه، قال الحسين الموس، مدير مركز المقاصد للدراسات والبحوث، إن الامتناع عن ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى لهذه السنة، بناءً على دعوة الملك محمد السادس، يُعدّ استجابة لمصلحة عامة تتجاوز الفرد لتشمل الوطن بأسره، مشددًا على أن “هذا الامتناع يدخل في باب طاعة ولي الأمر، ومن ثم طاعة الله تعالى، لما فيه من درء للضرر وتحقيق للمصلحة العامة”.
وأوضح الموس في تصريحات صحفية أن “مجالات التعبير عن الفرح بالعيد لا تقتصر على الذبح فقط، بل تشمل أيضًا مظاهر أخرى من صلة الرحم، والتزاور، والبهجة، إضافة إلى التصدق على الفقراء والمحتاجين داخل المغرب وخارجه”، مشيرًا إلى أن “فعل الخير في هذه المناسبة لا ينحصر في الأضحية، بل يتعدد ويتنوع”.
وأكد مدير المركز أن شريعة الإسلام لم تجعل الأضحية واجبة، وإنما هي من السنن المؤكدة التي حافظ عليها المسلمون عبر العصور، مشيرًا إلى أن السنة النبوية تؤكد أن بعض الصحابة لم يكونوا يضحون كل عام، إما لعدم القدرة أو مراعاة للظروف الاجتماعية.