درونات لتشديد المراقبة على بيع الأكباش

في إطار إجراءات استثنائية تهدف إلى ضبط الفضاءات العمومية بالأسواق القروية والحد من أي خروقات محتملة لقرار تعليق شعيرة عيد الأضحى، شرعت السلطات المحلية بعدد من الجماعات التابعة لإقليم جرسيف في الإعلان عبر مُكبّرات الصوت، عن اعتماد طائرات مسيّرة (درونات) لمراقبة الأسواق المفتوحة والنقاط التي يُحتمل أن تتحول إلى فضاءات عشوائية لبيع الأضاحي، خصوصاً بالمناطق النائية والضواحي.

وذكرت مصادر مطلعة، أن جهاز الدرك الملكي كثّف من تحركاته الميدانية، معززاً بتجهيزات تكنولوجية متطورة، لرصد أي تجمعات غير قانونية أو عمليات بيع سرية للمواشي. وتقود هذه التحركات فرق مشتركة من الدرك والسلطات المحلية، في إطار تنفيذ دقيق لتعليمات وزارة الداخلية، الرامية إلى منع كل أشكال الإحتفال والذبيحة التي قد تُستغل من قِبل بعض المضاربين لإحياء أسواق موازية خارج الأطر المنظمة، بما في ذلك الأسواق الأسبوعية والدواوير النائية.

وأضافت المصادر، أن نطاق المراقبة لا يقتصر على المراكز الحضرية، بل يشمل مختلف النقاط القروية التي يُشتبه في احتضانها لأنشطة بيع غير قانونية. وقد تم بالفعل رصد بعض الحالات المعزولة خلال الأيام الأخيرة، وتم التعامل معها بصرامة، في سياق إغلاق كل المنافذ التي قد تُستغل لخرق القرار السامي.

وتأتي هذه الإجراءات تنفيذاً للتوجيهات الملكية الرامية إلى تعليق شعيرة الأضحى هذا العام، حفاظاً على الثروة الحيوانية الوطنية التي تأثرت بشدة جراء الجفاف، وارتفاع أسعار الأعلاف، وانتشار بعض الأمراض الحيوانية.