- الأمس 18:33تحذيرات برلمانية من تزايد المختلين والمتشردين
- الأمس 16:11برلمانية تطالب بكشف ملابسات مشهد مسيء بطنجة
- الأمس 13:06رُخَص مباريات الصحة تجرّ التهراوي للمساءلة
- الأمس 11:42برلمانية تنتقد إقصاء مواطنين من الحماية الإجتماعية
- الجمعة 18 - 21:07مجلس المستشارين يُناقش الإستثمار والتشغيل
- الجمعة 18 - 19:11مساءلة بركة حول الحفر العشوائي للآبار
- الجمعة 18 - 18:05تعاطي المهدئات يُسائل التهراوي
- الجمعة 18 - 17:27ارتفاع حوادث السير يضع قيوح أمام المساءلة
- الجمعة 18 - 14:42مطالب بحل أزمة الإكتظاظ بمحطات الأداء
تابعونا على فيسبوك
خطاب رئيس الحكومة من الداخلة… 70% أرقام وإنجازات و30% رسائل سياسية
في أولى محطات جولته التواصلية الجديدة "مسار الإنجازات"، اختار رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مدينة الداخلة لإطلاق رسائل متعددة الأبعاد، تداخل فيها البُعد الاجتماعي بالتنموي، والمحاسبة بالأداء، والسياسة بالميدان. وإذا كانت خطابات المسؤولين عادة ما تُمتحن على مستوى النوايا، فإن هذا الخطاب، بخلاف المعتاد، جاء مشبعًا بالأرقام، مثقلًا بالمعطيات، ومبنيًا على التزامات موثقة.
لكن ما الذي حمله فعليًا هذا الخطاب؟ ومن خلال تحليل مضمونه، يمكن رصد توزيع دقيق لطبيعته، يظهر فيه بوضوح وزن كل مكون من مكوناته، ويكشف الخط التحريري الذي اختاره رئيس الحكومة لتوجيه رسائله في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الولاية.
توزيع الخطاب حسب الطابع والمضمون:
النسبة | طابع الخطاب | المضمون الرئيسي |
---|---|---|
30% | سياسي مؤسساتي | تأكيد على الشرعية الديمقراطية (2.1 مليون صوت)، رؤية العمل الحكومي، الارتباط بالتوجيهات الملكية. |
25% | معلوماتي رقمي | أرقام دقيقة حول الحوار الاجتماعي (46 مليار درهم)، الدعم الاجتماعي (36 مليار درهم)، مشاريع الداخلة (700 مليون درهم)، رفع حصة الضريبة على القيمة المضافة من 30% إلى 32%. |
15% | خطاب حزبي / تعبوي | إبراز إنجازات الحكومة، انتقاد المعارضين (الوزير السابق كمثال)، دعوة إلى الانخراط والتعبئة (130 ألف منخرط جديد). |
15% | اقتصادي اجتماعي توضيحي | تحليل لرهانات الحماية الاجتماعية، والنموذج التنموي المحلي، والاستجابة لحاجيات المواطنين. |
10% | ردود فعل / جدل / هجوم مضاد | ردود على "المغالطات"، توضيح الأرقام، تنديد بـ"المخربقين" في الساحة السياسية. |
5% | أخلاقيات وقيم سياسية | دعوة إلى السياسة النظيفة، قول الحقيقة، احترام الالتزامات، الجدية في الممارسة السياسية. |
القراءة الاستراتيجية:
- %70 من الخطاب يركز على المنجزات الميدانية، الأرقام، الإصلاحات والمشاريع الهيكلية، ما يجعله خطابًا لتبرير وتثبيت الحصيلة الحكومية.
- %25 من المضمون مخصص لبناء أو حماية السردية الحزبية، من خلال لغة التعبئة والرد على الانتقادات.
- %5 المتبقية تنقل الخطاب إلى مستوى أخلاقي قيمي، في محاولة لاحتلال موقع رمزي في المشهد السياسي يقوم على الصدق والمسؤولية والاستقامة.
رسالة سياسية
خطاب الداخلة لم يكن مجرد محطة خطابية عابرة، بل كان رسالة سياسية محبوكة تعكس توازنًا محسوبًا بين لغة الأرقام والإنجاز، وخطاب الهوية والانتماء الحزبي. 70% من مضامينه كانت موجهة لتثبيت صورة الحكومة كفاعل اجتماعي وتنموي ملموس، بينما 30% منه كانت موجهة نحو ضبط الإيقاع السياسي، والرد على الخصوم، وبناء الثقة الحزبية.
ومع اقتراب المحطة الانتخابية، يبدو أن لغة الأرقام باتت هي سلاح الحكومة الرئيسي لتأكيد شرعيتها، وتحصين موقعها، وصياغة سرديتها أمام الرأي العام، وسط مشهد سياسي لا يخلو من التشويش والتنافس.