-
21:12
-
20:32
-
19:01
-
13:33
-
11:01
-
10:21
-
09:40
-
19:33
-
19:09
تابعونا على فيسبوك
جيل زد يقتحم مجلس جهة طنجة
شهدت أشغال دورة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس الاثنين، حادثًا بارزًا عندما دخل شاب إلى قاعة الاجتماع، حاملاً رمزية احتجاجات "الجيل زد". حيث ارتدى الشاب قميصًا أسودًا كُتبت عليه شعارات تنتقد تخصيص ميزانية المجلس، ما أثار انتباه الحضور داخل القاعة.
وخلال الجلسة، عبّر الشاب عن استغرابه من "الاختلال في الأولويات"، مستنكرًا تخصيص مبالغ ضخمة لدعم المهرجانات والملتقيات الثقافية على حساب قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم، التي تعد من أولويات مطالب شباب "الجيل زد". وتسبب تدخله في بعض الارتباك داخل القاعة، قبل أن يتم تهدئة الأوضاع.
وأوضح الشاب أنه لا ينتمي لأي تنظيم سياسي أو احتجاجي، مشيرًا إلى أن هدفه كان التعبير السلمي عن دعم مطالب الجيل الجديد التي وصفها بـ"المشروعة والعادلة"، ولفت الانتباه إلى معاناة شريحة واسعة من الشباب. وقد لاقت هذه الخطوة تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ثمن البعض شجاعته في التعبير عن رأيه داخل مؤسسة رسمية، في حين اعتبر آخرون أن مثل هذه الأساليب قد تساهم في تأجيج التوتر داخل المجالس المنتخبة.
وفي هذا السياق، هيمنت احتجاجات "الجيل زد" على فعاليات دورة مجلس الجهة، حيث تناول رئيس المجلس، عمر مورو، وعدد من الأعضاء هذه القضية في مداخلاتهم. واعتبر بعض الأعضاء أن الأصوات الغاضبة التي خرجت إلى الشارع تمثل دعوة واضحة للمسؤولين لمراجعة السياسات التنموية الجهوية وإعادة ترتيب الأولويات بما يتماشى مع تطلعات الشباب في مجالي التشغيل والعدالة الاجتماعية.
من جهة أخرى، حمّل أحد أعضاء المعارضة مسؤولية تصاعد الاحتجاجات التي انطلقت من طنجة في 27 شتنبر الماضي، إلى ما وصفه بـ"هيمنة الصوت الواحد" داخل المؤسسات المنتخبة والحزبية. وأكد أن غياب التعددية في اتخاذ القرار السياسي وتهميش الآراء المخالفة ساهم في تعميق حالة الاحتقان، داعيًا إلى فتح قنوات حوار حقيقية مع الجيل الجديد لفهم مطالبه والبحث عن حلول واقعية ومستدامة.