- 16:29أخنوش.. الحكومة نجحت في تجاوز الوضعية الصعبة التي جاءت فيها
- 15:59أخنوش: الحكومة رفعت الإستثمار إلى 340 مليار درهم
- 15:44أخنوش: الإنجازات الحكومية جزء من مسار تنموي يقوده جلالة الملك
- 15:26وفاة أستاذ موقوف تُحرّك مساءلة برلمانية لبرادة
- 15:03تفشي داء السل يجرّ التهراوي للمساءلة
- 12:01لجنة القطاعات الإجتماعية تُناقش قضايا حماية الطفولة
- 09:11لقاء يجمع البحراوي ووفد برلماني أردني
- الأمس 22:44صباري يستقبل وفداً برلمانياً أردنياً
- الأمس 22:11حموني يدعو لإستشارة حول قانون مجلس الصحافة
تابعونا على فيسبوك
"جمهورية الوهم" تعلق على دعم بريطانيا لمغربية الصحراء
أثار الموقف البريطاني الجديد، الداعم بشكل واضح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، عاصفة من الغضب في أوساط جبهة "البوليساريو"، التي لم تتأخر في الرد، معربة عن "خيبة أملها العميقة وأسفها البالغ"، وواصفة الخطوة البريطانية بـ"الانحراف عن الموقف التقليدي" للمملكة المتحدة في هذا الملف الحساس.
في بيان شديد اللهجة، اعتبرت الجبهة الانفصالية أن اعتبار بريطانيا للمبادرة المغربية كخيار جدي لحل النزاع، يتعارض مع كونها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، مطالبة لندن بالعودة إلى ما وصفته بـ"موقفها التاريخي"، القائم على دعم مسار "تصفية الاستعمار"، حسب تعبيرها.
ولم تُخفِ الجبهة استياءها من وزن القرار البريطاني، الذي رأت فيه "تشجيعاً غير مباشر لأحد طرفي النزاع"، معتبرة أن الانخراط في مسار سياسي برعاية أممية لا يمكن أن يتماشى – من وجهة نظرها – مع دعم مبادرة ترى فيها انحيازاً لطرف دون آخر.
رغم حدّتها، حمَلت لغة بيان "البوليساريو" دعوة ضمنية لبريطانيا بإعادة النظر في قرارها، عبر التلميح إلى إمكانية أن توظّف لندن "نفوذها السياسي والدبلوماسي" لصالح حلّ يُمكّن "الشعب الصحراوي" مما وصفته بـ"حقه في تقرير المصير، بعيداً عن القيود الإدارية والعسكرية".
وفي ردّ لم يتأخر، أعربت الجزائر، الحليف الرئيسي للجبهة، عن "أسفها" للقرار البريطاني، معتبرة أن دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية يُعدّ انحيازاً غير مبرر، ومذكّرة بأن هذه الخطة "لم تُطرح يوماً بجدية على طاولة المفاوضات"، وفق تعبير بيان وزارة خارجيتها.
الجزائر لم تكتفِ برفض المبادرة، بل ذهبت إلى حد وصفها بـ"الفراغ السياسي"، مدعية أن هدف الرباط من ورائها لم يكن أبداً التوصل إلى حل تفاوضي، بل "شراء الوقت وتطبيع الأمر الواقع مع المجتمع الدولي"، على حدّ زعمها.
ويأتي الموقف البريطاني في سياق دينامية دولية متزايدة لدعم المقترح المغربي، والذي سبق أن حظي بمساندة عدد من القوى الكبرى، على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا. ويبدو أن هذا التحوّل الجديد في مواقف العواصم الكبرى يُعيد خلط الأوراق إقليمياً، ويزيد من عزلة خصوم الوحدة الترابية للمملكة.