-
12:00
-
08:06
-
07:02
-
19:55
-
19:12
-
15:43
-
15:25
-
12:20
-
09:43
تابعونا على فيسبوك
جلالة الملك يدشن المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس للرباط
أشرف جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقاً بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الإثنين بالرباط، على تدشين المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس، أحد أبرز الصروح الصحية من الجيل الجديد، الذي يجسد الرؤية الملكية الرامية إلى ضمان رعاية طبية عالية الجودة وتكوين أكاديمي متقدم في مهن الصحة.
كما أعطى جلالته تعليماته السامية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير، باعتباره قطباً طبياً جهوياً للتميز، من شأنه أن يحدث تحولاً نوعياً في منظومة العلاجات وتكوين الأطباء بجهة سوس–ماسة، انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين.
ويمثل المركب الجامعي الدولي بالرباط، الذي أنجزته مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، نموذجاً للمؤسسات الذكية والمتكاملة، حيث يجمع بين الخدمات الطبية المتطورة والتكوين الجامعي والبحث العلمي. ويعكس هذا المشروع الطموح الملكي لتعميم الولوج العادل إلى رعاية صحية عصرية تعتمد أحدث الابتكارات الطبية وتقنيات العلاج الرقمية.
ويضم المستشفى الجامعي الدولي بالرباط أكثر من 30 قطباً للتميز الطبي والجراحي، تشمل الجراحة الروبوتية، وعلاج الأورام، وأمراض القلب التدخلية، والتصوير الطبي الدقيق. كما يتوفر على أول منصة مختبرية مؤتمتة بالكامل في إفريقيا، ومختبر رقمي للتشريح المرضي، ووحدة فريدة لعلاج الحروق البليغة، فضلاً عن صيدلية روبوتية ومركز محاكاة متطور.
أما جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، المكون الأكاديمي للمركب، فتعد ركيزة أساسية لتأهيل الرأسمال البشري في القطاع الصحي، إذ تضم كليات ومدارس متخصصة في الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والطب البيطري، والهندسة الصحية، وعلوم التمريض. وتوفر فضاءات تعليمية قادرة على استيعاب نحو 8000 طالب، ومركزاً دولياً للمحاكاة الطبية يمنح تكويناً تطبيقياً متقدماً.
وفي إطار الالتزام بالممارسات البيئية المستدامة، حصل المركب على شهادة الجودة البيئية العالية من المستوى الممتاز، بفضل تجهيزاته الموفرة للطاقة واعتماده على الألواح الكهروضوئية التي تغطي جزءاً كبيراً من احتياجاته، مما يساهم في تقليص الانبعاثات الكربونية بنسبة 40 في المائة.
من جهته، يشكل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لأكادير، المشيّد على مساحة 30 هكتاراً بكلفة تفوق 3 مليارات درهم، نموذجاً آخر للابتكار في البنيات الصحية. ويُعدّ أول مؤسسة طبية في إفريقيا تعتمد تقنية الجراحة الروبوتية، بطاقة استيعابية تبلغ 867 سريراً، وقاعات عمليات ومختبرات وصيدلية مؤتمتة بالكامل. وسيمكن هذا القطب الطبي المتطور من خدمة أزيد من ثلاثة ملايين مواطن، ودعم التنمية الجهوية والوطنية من خلال إحداث آلاف فرص العمل وتعزيز العدالة الصحية بالمملكة.