توقعات بارتفاع أسعار المحروقات في الأيام المقبلة

يتوقع أن تشهد محطات الوقود، اعتبارًا من منتصف هذا الشهر، زيادة ملحوظة في أسعار الغازوال والبنزين، مما يضع حدًا لسلسلة الانخفاضات التي شهدتها هذه المادة الحيوية على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.

وأفادت مصادر جيدة الاطلاع، أن شركات التوزيع تعتزم تنفيذ زيادة أولية تصل إلى درهم واحد على دفعات لكل لتر من هاتين المادتين.

جدير بالذكر أن محطات الوقود شهدت انخفاضًا في الأسعار خلال شهري غشت وشتنبر الماضيين، بلغ إجماليه حوالي 1.13 درهم على دفعات، حيث كان آخر تخفيض خلال الأسبوعين الأخيرين بمقدار 30 سنتيم في اللتر.

وتزامنًا مع المخاوف من احتمال اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بأكثر من 10 دولارات للبرميل في الأسبوعين الماضيين، مما ينذر بزيادة كبيرة في أسعار المنتجات النفطية، وخاصة الغازوال.

وحذر الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، من أن استمرار التصعيد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى أزمات واضطرابات في إمدادات بعض الدول غير المنتجة للنفط، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار التي قد تتجاوز مستوياتها في بداية الحرب الروسية الأوكرانية في أوائل 2022.

كما أكد اليماني، في تصريح صحفي، أن "رغم المحاولات الأمريكية ومن معها لزيادة إنتاج النفط الخام بهدف توازن السوق وتهدئة أسعار البرميل، للتأثير على التمويل الروسي في الحرب ضد أوكرانيا، وللحفاظ على أسعار البنزين المناسبة للمستهلك الأمريكي، فإن استمرار النزاعات وتوسعها سيؤدي حتمًا إلى ارتفاع أسعار المحروقات، وقد يتجاوز سعر اللتر من الغازوال في المغرب 15 درهمًا وما فوق."