تراجع واردات المغرب من القمح الروسي

كشف تقرير صادر عن الإتحاد الروسي للحبوب، نقلته وكالة "إنترفاكس"، عن انخفاض ملحوظ وغير مسبوق في واردات المغرب من القمح الروسي خلال العشرين يوماً الأولى من يوليوز 2025، حيث تراجعت الكميات المستوردة بنحو 8.5 مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، من 255 ألف طن في يوليوز 2024 إلى 30 ألف طن فقط في يوليوز 2025.

هذا الإنخفاض الحاد أدى إلى تراجع المغرب في ترتيب الدول المستوردة للقمح الروسي، حيث احتل المرتبة الخامسة بعد أن كان من كبار المشترين سابقاً. وتصدرت مصر قائمة المستوردين بـ138.5 ألف طن، تلتها تركيا ثم إيران، وجاءت كينيا في المرتبة الرابعة، متقدمة على المغرب مباشرة.

وأرجعت تقارير إعلامية روسية أسباب هذا التراجع إلى جهود المغرب في تنويع مصادر استيراده، في ظل تقلبات الأسواق العالمية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الإنتاج الروسي والتعقيدات اللوجستية التي أثرت على صادرات موسكو خلال صيف 2025.

ومع ذلك، كشفت بيانات المركز الفيدرالي الروسي "أغروإكسبورت"، التي نقلتها "إنترفاكس"، أن المغرب استورد أكثر من 1.1 مليون طن من القمح الروسي حتى نهاية يونيو 2025، بزيادة تقارب 2.3 مرة مقارنة بالموسم الزراعي السابق.

ويُعزى هذا الطلب المرتفع على القمح المستورد إلى تراجع الإنتاج المحلي بشكل كبير، حيث أعلنت وزارة الفلاحة أن محصول 2023 بلغ 55.1 مليون قنطار، أي نحو 5.51 ملايين طن متري، مسجلاً انخفاضاً حاداً بنسبة 67 في المائة مقارنة بموسم 2021-2022، بسبب الجفاف وعدم انتظام التساقطات المطرية.