تحذيرات من تقديم "القدوات السيئة" كأبطال للشباب

حذّر مجموعة من الأكاديميين المغاربة من خطورة تصدّر نماذج اعتبروها “ساقطة” و”مسيئة للقيم” للمشهد الإعلامي والثقافي بالمغرب، مشددين على أن الأمر لا يقف عند حدود الأداء المؤسساتي أو ضعف النخب، بل يمتد إلى تفكك منظومة القيم التي طالما شكلت رافعة للتماسك الاجتماعي والأخلاقي.

وعبّروا عن قلقهم العميق من حالة الرداءة التي تهيمن على المشهد، محذرين من “انهيار منظومة القيم، وتفكك الأسرة المغربية، وتخريب المجتمع بفعل تعميم التفاهة والتتفيه من طرف مؤسسات يفترض أنها حامية للشباب وموجهة له.

وأوضحوا، أن الجهات والمؤسسات المسؤولة المفترض أن تكون في طليعة حماة الشباب، تسهر على توجيههم نحو المواطنة الصالحة وتعزيز روح التنافس على الفضائل، أصبحت للأسف جزءًا من المشكلة، بحيث تساهم أحيانًا في تفتيت المجتمع من خلال التمييع والتتفيه، وتشجيع النماذج الساقطة، وصنع قدوات سيئة، وانتشار المحتوى الرديء.

وشددوا على أن مجرد الصمت حيال هذه الظواهر “هو جناية كبيرة” تُحسب على المسؤولين، مردفين أن الأمر يزداد خطورة حين تدفع هذه الجهات نفسها البلاد نحو مصير مجهول، يهدد مستقبل الأبناء والأحفاد.