بن خير تبرز مقاربة المغرب في تدبير قضايا الهجرة

قالت "حنان بن خير"، المستشارة البرلمانية وعضوة البرلمان الأفريقي، يومه الثلاثاء 17 يونيو الجاري بنيروبي، إن المغرب يعتمد مقاربة إنسانية ومندمجة في تدبير قضايا الهجرة، تعكس التزامه ببناء أفريقيا متضامنة وقادرة على التحكم في مصيرها.

وأوضحت "بن خير"، في تصريح صحفي، أنها قدمت خلال المشاورة القارية حول مشروع القانون النموذجي لهجرة اليد العاملة في أفريقيا، تجربة المغرب في هذا المجال، والتي جاءت بفضل الرؤية الملكية لجلالة الملك محمد السادس، بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في قضايا الهجرة. مشيرة إلى أن المغرب أطلق سنة 2013 سياسة جديدة للهجرة واللجوء، تقوم على مقاربة حقوقية وإنسانية، أثمرت تسوية الوضعية القانونية لنحو 50 ألف مهاجر، أغلبهم من أفريقيا جنوب الصحراء، من خلال حملتين استثنائيتين.

وأضافت المستشارة البرلمانية، أن هذه السياسة تستند إلى أربعة محاور: إدماج المهاجرين، تحديث الإطار القانوني، تكييف المؤسسات، وضبط تدفقات الهجرة بما يحترم حقوق الإنسان، من خلال برامج تشمل التعليم والصحة والتكوين المهني والمساعدة الإجتماعية ومكافحة الإتجار بالبشر. مبرزة أن المغرب عزز ترسانته القانونية، خاصة عبر قانون مكافحة الاتجار بالبشر (27-14)، ويعمل حالياً على مراجعة قانون دخول وإقامة الأجانب. كما أكدت دور الجماعات المحلية، خاصة في المدن الكبرى، في إنجاح هذه السياسة.

وأشارت إلى أن انخراط المغرب يتجاوز حدوده الوطنية، من خلال مشاركته الفاعلة في إعداد القانون النموذجي لهجرة اليد العاملة، الذي يسعى إلى حماية المهاجرين وتنظيم العمل والتعاون الثنائي. ودعا المغرب إلى المصادقة الواسعة على بروتوكول حرية تنقل الأشخاص، باعتباره أحد ركائز منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان الأفريقي، الذي يتخذ من جوهانسبورغ مقراً له، هو هيئة استشارية تابعة للإتحاد الأفريقي، ويضم ممثلين عن برلمانات الدول الأعضاء.