باسو يكشف واقع باك صاحبي وفساد المسؤولين في “سي الكالة”

في فيديو قصير لا يتجاوز مدته سبع دقائق، تمكن الفنان الكوميدي محمد باسو من إلقاء الضوء على حقيقة "باك صاحبي" من خلال سلسلته الكوميدية المميزة "سي الكالة". في هذا الأداء الفكاهي، استعرض باسو ببراعة وابداع الطرق التي يتبعها الأفراد في تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الطبقة الفقيرة.

وتم نشر الحلقة الأولى من "سي الكالة" على قناة باسو الرسمية على منصة "يوتيوب"، وقد لاحظ الجمهور الإبداع في كتابة السيناريو والطريقة الفريدة التي تمثل بها القضايا الاجتماعية والسياسية داخل المؤسسات العامة.

وحققت الحلقة أرقاما قياسية، حيث وصل عدد المشاهدات إلى 271 ألف مشاهدة في غضون ساعات قليلة فقط، ولقيت إعجابا كبيرا من الجمهور الذي أثنى على الأسلوب الكوميدي الذي اختاره باسو للتعبير عن قضايا تؤثر في المجتمع المغربي.

من خلال رحلته في كشف حقيقة "باك صاحبي"، قدم باسو تحليلا عميقا لكيفية استغلال المسؤولين للمواطنين الضعفاء، من خلال التحكم في المناصب الريادية، واستحواذهم على الصفقات العامة، وشراء الشهادات الجامعية. كما استعرض مجموعة من المواضيع التي تعكس معاناة الطبقة الفقيرة.

واعتبر الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي، أن باسو وجه "كلاشات" هزلية للمسؤولين، خاصة في ظل كشف العديد من المنتخبين عن فسادهم وتبديد أموال الدولة. وتوافق الجميع على أن اختيار نشر السلسلة على "يوتيوب" وتفادي القنوات التلفزيونية العامة يعود إلى رفض هذه القنوات لهذا النوع من المحتوى.

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها محمد باسو الجدل من خلال مواضيعه، حيث اشتهر بتناول قضايا اجتماعية وسياسية بشكل فكاهي على مر السنوات، حيث يتناول قضايا شبابية ذات طابع هادف، ويبرز غياب مبدأ تكافؤ الفرص في مختلف المجالات.

للإشارة، حصل محمد باسو في مايو 2022 على شهادة الدكتوراه في أطروحته "الكوميديا بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية"، التي تناولت مجال أدب اللغة الإنجليزية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء.